أردنيون ينوعون سبل احتجاجهم على أوضاع غزة

الرابط المختصر

يبحث أردنيون على اختلاف مشاربهم السياسية عن تنويع سبل احتجاجهم على الأوضاع التي يعيشها أهالي قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، في مسعى نحو استمرارهم في الاحتجاج ولجذب أكبر عدد من المتظاهرين.   

تبدو خطوة إقامة خيام الاعتصام غير المألوفة لدى الشارع الأردني أحدث ما يعكف عليه مجموعة من الشبان خلف الجامع الكالوتي في منطقة الرابية حيث مقر السفارة الإسرائيلية، في وقت سعى آخرون إلى تنظيم اعتصامات شموع صامتة في شارع الثقافة بشميساني ودوار عبدون.
 
وقررت فرق موسيقية أردنية إقامة حفلات مؤازرة في تلك الخيام، وسط محاولات فردية من قبل شبان أتوا بآلاتهم الموسيقية ليعزفوا عليها تضامناً مع أهالي قطاع غزة.    
 
فيما تبحث مؤسسات ثقافية عن سلسلة نشاطات من شأنها المؤازرة حيث عمد دار "مكان" الثقافي على إقامة ورشة عمل فنية يصنع خلالها مشاركون نماذج "حيوانات" من وحي العدوان الإسرائيلي وتجسيدا لمعاناة الشعب الفلسطيني، فيما فضلت فرقة الحنونة دعوة الأردنيين بالامتناع عن إقامة الحفلات والسهرات ليلة رأس السنة الميلادية، وتوفير ما سيصرفونه من مبالغ مالية وأخرى عينية لإرسالها إلى قطاع غزة عن طريق رسائل بالبريد الإلكتروني.
 
والحال انعكس كذلك على مجموعة شبان ناشطين على "الفيس بوك" فقد أنشئوا صفحة دعوا من خلالها الجميع إلى التبرع بما ملكوا لقطاع غزة. 
 
من جهته فضل سائق التكسي محمد أبو فرحة عدم التوقف عن العمل رغم حزنه الشديد على الأوضاع المأساوية، مخصصا ريع ما يحصل عليه اليوم الثلاثاء ليقدمه تبرعا ماليا لأهالي غزة.
 
أما "روان كيك" أشهر محل حلويات في عمان، فقام قبل ثلاثة أيام بإغلاق محله ووضع الأقمشة السوداء على واجهته وتعليق يافطة كتب عليها (تضامنا مع أهلنا في غزة أغلقنا). فيما ازدانت محلات كثيرة في الشارع الرئيس لمخيم الوحدات باليافطات السوداء حداداً على الشهداء.
 
أما فنادق "الديز إن" و "موفنبيك" وآخر في مدينة البتراء فقد قرروا إغلاق أبوابهم أمام حفلات رأس السنة تعاطفا مع ما يحصل في غزة وكذلك قامت بعض العائلات التي تنوي إقامة حفلات أعراس لها في هذه الأيام بإلغاء حفلاتها إلى أشعار آخر وسط أناس فضلوا إقامتها وعلى أن تكون الأغنيات وطنية وتنسجم مع هيبة الحدث.
 
من جهة أخرى، قرر صاحب محل لوحات فنية في شارع وادي صقرة استبدال لوحات فنية بأخرى حماسية موضوعها حصار "غزة" على واجهة محله معلنا في يافطة ورقية أن ريعها سيكون تبرعا لأطفال غزة.