أردنيون يتغنون بارتفاع الأسعار!!

"ارتفاع الأسعار الجنوني" هو ما دفع الحلاق أسامة عواد لكتابة كلمات أغنية ساخنة -جاءت تحت اسم فشة غل-....

تنتقد ارتفاع الأسعار الذي طال جميع مناحي الحياة، لتحمل الأغنية في كلماتها عبارات ساخنة تعكس ما يلمسه المواطن على حد قوله.

" نار نار ولعت الأسعار"  لازمة تتكرر في الأغنية، يقول أسامة إن فكرتها التي يغنيها المطرب عبد الله بو سيف تأتي بعد تجربة واقعية عاشها أثناء عمله كحلاق، إذ يتردد عليه عشرات المواطنين من فئات اجتماعية مختلفة (أغنياء وفقراء) السمة المشتركة بينهم " الشكوى من ارتفاع الأسعار" الأمر الذي دفعه لوضع كلمات ساخرة تنتقد ارتفاع الأسعار وطمع بعض التجار  وفرض ضرائب جديدة.
 
كلمات الأغنية "شعبية" بنكهة ساخرة تقول " نار نار ولعت الأسعار الرحمة يا تجار، نضحك ولا نشكي العقل طار...." هذا الأسلوب الجديد على الأردنيين لم يكن سائدا في السابق على الرغم من انتشاره في دول عربية قريبة كالبنان، ليترك تساءلا هل ستشعل ارتفاع الأسعار مواهب الأردنيين الغنائية والى أي مدى يمكن أن تساهم هذه الأغاني بالتنفيس عن شعب أنهكه ارتفاع متكرر للأسعار؟؟
 
ويعكف مطرب الراب العربي إم.سي نزار على الإعداد لأغنية جديدة " تنتقد الوضع الاقتصادي الحالي" وتتمحور أغنيته الجديدة -كما يقول-  حول الطبقية في الأردن التي خلفها ارتفاع الأسعار، وتناقش أيضا الوضع المعيشي الذي يعيشه الشريحة الفقيرة  من المواطنين".
 
 
اختيار الكلمات من الواقع الذي يعيشه مطرب الراب كما يقول نزار كاتب وملحن أغنية الأسعار" اخترت موضوع ارتفاع الأسعار كوننا نعيشه كل يوم، خصوصا عندما يكون مطرب الراب من الشعب ولديه الإمكانية أن يوصل رسالة إلى الشعب وهي وسيلة " لفشة الغل" كما تقوم فرقة " شو هالايام" بالغناء والعزف ضد ارتفاع الأسعار انطلاقا من شوارع عمان، ينقلون هموم و مشاعر الناس وتحديدا الفقراء بواسطة الفن الملتزم، هم تسعة شباب موسيقيين جمعهم اسم "شو هالايام" اقتباسا من أغنية الفنان اللبناني زياد رحباني.
 


قامت هذه الفرقة في خطوة لم يألفها الشارع الأردني بالاحتجاج على ارتفاع أسعار المحروقات والأوضاع المعيشية من خلال الغناء في شوارع عمان، كان آخرها غناءهم لوضع العمال المعيشي في شارع الثقافة في الخامس من أيار الحالي.
 
 ويرى أستاذ علم الاجتماع  الدكتور عزمي منصور أن " هذا الأسلوب الجديد على المجتمع الأردني، يعتبر وسيلة للتنفيس عن مطلب شعبي هو تخفيض الأسعار، وهو أسلوب حضاري لم يشهده الأردن من قبل، إذ   لكل مجتمع من المجتمعات وسيلة تعبير تتناسب مع طبيعته مثلا المجتمع المصري يمتاز بالنكتة، أما الغناء ضد ارتفاع الأسعار فهو أسلوب حديث على المجتمع ، لكن هذا لوحده لن يغير شيئا، لكن يعكس تذمرا عاما من ارتفاع الأسعار، الجانب الأخر لهذه الظاهرة ظهور مطربين يشعرون بنبض الشارع وهمومه بدلا من انتشار أغاني تحاكي العاطفة فقط".
 
 
وتتنوع أساليب الاحتجاج  والاعتراض على ارتفاع الأسعار في الأردن من رسومات عشوائية على الجدران تنتقد الوضع الاقتصادي إلى أغانٍ متخصصة بارتفاع الأسعار يجد فيها البعض متنفسا للسخرية من حاله بعد ان أحرقت الأسعار جيوبهم الخاوية، فقد ارتفعت أسعار الوقود أكثر من أربع مرات خلال سنتين ليتبعها ارتفاع كبير في أسعار السلع والمواد الغذائية طال جميع دول العالم.

أضف تعليقك