أربع تهم بحق المقدسي و3 آخرين
أسندت نيابة أمن الدولة 4 تهم لمنظر التيار السلفي الجهاد عصام طاهر العتيبي المعروف بأبي محمد المقدسي و3 آخرين وهي: القيام بأعمال لم تجزها الحكومة من شأنها أن تعرض المملكة لخطر وأعمال عدائية وتعكير علاقتها بدولة أجنبية بالاشتراك.
كما وجهت تهم تجنيد أشخاص داخل المملكة بقصد الالتحاق بتنظيمات إرهابية، والشروع بمغادرة البلاد بقصد الالتحاق بتنظيمات إرهابية و جمع أموال لمنظمة وجماعات إرهابية لغايات استخدامها بأعمال إرهابية بالاشتراك مع العلم بأمرها خلافا لقانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب رقم 46 لسنة 2007 للمتهمين، بحسب لائحة الاتهام.
وسيحاكم أمام محكمة أمن الدولة كل من عصام محمد طاهر العتيبي الملقب بأبي محمد المقدسي ، وإياد عبد الحافظ حمادة قنيبي، وأيمن توفيق أحمد علي أبو الرب والمتهم الفار من وجه العدالة بهاء الدين عثمان مثقال علان.
وحسب لائحة الاتهام "فإن المتهم الأول هو أبرز منظري التيار السلفي التكفيري قد دأب خلال السنوات الماضية على بث فكره في المجتمع الأردني من خلال الحلقات التي كان يعقدها"، مع من أسمتهم اللائحة "المتطرفين وأصحاب الفكر التكفيري" وعلى عامة الناس وذلك من خلال إصداره العديد من الفتاوى.
وأخذ يصدر الفتاوى والمقالات من خلال المواقع الالكترونتية التابعة لتنظيم القاعدة.
وخلال عام 1999 وعلى إثر خروج المتهم الأول من السجن بموجب العفو الملكي، أخذ يمارس نشاطه ويروج لكتابه "ملة إبراهيم" ولبعض الفتاوى التي كان يصدرها ومشاركته من خلال المواقع التابعة لتنظيم القاعدة ومنها منبر التوحيد والجهاد، ومنتدى الفلوجة ومنتدى أنصار المجاهدين ومنتدى شموخ الإسلام ومنتدى مداد السيوف علما بأن هذه المواقع تتولى نشر كافة البيانات الصادرة عن تنظيم القاعدة وعناصرها وتسجيل عملياتها وتدار من قبل الذراع الإعلامي للقاعدة (الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية).
وكان المتهم الأول عصام يستخدم عددا من المعرفات للدخول إلى تلك المواقع منها المعرف الأساسي "أبو محمد المقدسي" ومعرف باسم "تمرة الأحباب" و"حنظلة العدى" و"العاصفة" وغيرها من المعرفات.
ولرغبة المتهم الأول عصام في بث فكره التكفيري، بحسب لائحة الاتهام، فقد بدأ البحث عن أحد العناصر لتجنيده لغايات الإشراف على منبر التوحيد والجهاد في أوروبا وقد تواصل مع أحد الأشخاص لتلك الغاية ويدعى سعيد منصور مبارك، كما تواصل مع شخص يدعى هاني عفانة يحمل الجنسية الألمانية وذلك لغايات تعريفه على أحد الأشخاص للإشراف على ذات الموقع في أوروبا .
وقد قام المدعو هاني عفانة بتعريف المتهم الأول عصام على فتاة فرنسية تقيم في باريس لغايات ترجمة مقالاته التي ينشرها عبر منتدى التوحيد والجهاد إلى اللغة الفرنسية وقد تمكنت تلك الفتاة من نشر 3 مقالات عبر ذات المنبر باللغة الفرنسية
وخلال شهر تموز من عام 2010 تواصل المتهم الأول مع شخص يدعى أبا بصير الطرطوسي وهو سوري الجنسية ويقيم في لندن خلال الموقع الخاص بأبي بصير الطرطوسي وقام المتهم الأول بمحادثته عبر برنامج البالتوك بعد أن استخدم المتهم الأول عصام معرف الملا وأخذ المتهم الأول يطلب من المدعو الطرطوسي أن ينتصر للتيار السلفي التكفيري في غزة وأخذ يظهر مساوئ حركة حماس في غزة، وأقام المدعو أبو بصير الطرطوسي استجابة لمطلب المتهم الأول بكتابة مقال بعنوان نصرة أهل التوحيد والجهاد في غزة وانتشر بعد ذلك إلى باقي المواقع
وقبل حوالي 5 أشهر تواصل المتهم الأول مع أحد الأشخاص المقيمين في أفغانستان ويدعى خالد الاغا المعروف بأبي وليد الأنصاري من خلال موقع الأخير المسمى أكناف بيت المقدس وقد طلب المتهم الأول من الأنصاري مساعدته بالالتحاق بالمقالتلين في أفغانستان إلا أنه لم ينصحه بالتوجه إلى أفغانستان في ذلك الوقت.
وخلال شهر تموز من عام 2010 حضر إلى منزل المتهم الأول شخص كويتي الجنسية يدعى سعد السروقي والذي كان يعرفه المتهم عصام إبان إقامته بالكويت وأثناء تلك الزيارة طلب المتهم عصام من المدعو سعد تزويده بالأموال لشراء منزل لزوجة المتوفى أحمد فضيل الخلايلة "أبو مصعب الزرقاوي"، وقد زود المدعو سعد المتهم الأول عصام بمبلغ ألف دينار لتلك الغاية كما تمكن المتهم الأول عصام من الحصول على مبلغ 6 آلاف دينار أخرى من شخص كويتي يدعى طلال الفارسي وقام المتهم الأول عصام بإرسال تلك الأموال إلى زوجة أبي مصعب الزرقاوي.
ومن خلال تصفح المتهم الأول عصام لموقع الفلوجة فقد تعرف على شخص يدعى أبو الوفاء التونسي وأخذا يتبادلان انتقادهما للدستور التونسي من خلال كتاب ألفه المدعو أبو الوفاء التونسي.
وأضافت اللائحة أنه ومن من خلال مناصرة المتهم الأول عصام لحركة طالبان بأفغانستان والمصنفة عالميا من قبل مجلس الأمن بأنها منظمة إرهابية عالمية فقد أخذ المتهم الأول عصام يجند العناصر المقاتلة للالتحاق بتلك المنظمة أحيانا أو يقدم لها الأموال أحيانا أخرى.
وخلال الشهر الخامس من العام الحالي توجه المتهم الأول عصام إلى منزل المتهم الثاني إياد وفي ذلك اللقاء اتفقا على جمع الأموال لغايات إرسالها للمقاتلين في حركة طالبان في أفغانستان لغايات استخدامها في أعمال إرهابية حيث قام المتهم إياد بتزويد المتهم الأول بمبلغ 850 دينار وذلك لكي يتولى المتهم الأول إيصالها للمقاتلين بحركة طالبان .
وعلى إثر ذلك تواصل المتهم الأول عصام مع أحد عناصر التنظيم ويدعى كايد الهنداوي من خلال موقع البالتوك أبلغه بأن لديه مبلغا من المال يريد إيصاله للمقاتلين في حركة طالبان في أفغانستان وأجابه كايد بأنه يوجد لديه مبلغ من المال يرغب بإيصاله إلى زوجة أبو مصعب الزرقاوي بالأردن فاتفقا على أن يقوم المتهم الأول عصام بإيصال مبلغ 850 دينار إلى زوجة أبو مصعب الزرقاوي على ان يقوم كايد الهنداوي بايصال 850 دينار للمقاتلين في حركة طالبان وذلك كعملية مقايضة لتلك الأموال وقد تم ذلك بعدها التقى المتهم الأول عصام مع المتهم الثاني إياد وقد قام الأخير بتزويده بمبلغ 850 دينار مرة أخرى لغايات إراسالها لحركة طالبان
كما تمكن المتهم الأول عصام من تجنيد المتهم الثالث أيمن لغايات إرساله كمقاتل للانضمام للمقاتلين في حركة طالبان في أفغانستان.
كما طلب المتهم الاول عصام من المتهم الثالث أيمن الاستعداد للسفر وتهيئة بنيته الجسدية من خلال التدرب على رياضة المشي والجري بعد أن أبلغه بأن الوصول إلى المقاتلين في أفغانستان يحتاج إلى لياقة بدنية عالية وقد تم الاتفاق بينهما على أن يغادر المتهم الثالث أيمن إلى الإمارات العربية ومن هناك يرسل رقم هاتفه للمتهم الأول عصام لكي يتولى الأخير إيصال الرقم إلى أحد عناصر التنظيم وهو كايد الهنداوي ليتولى عملية ترتيب سفر المتهم الثالث أيمن والتحاقه بالمقاتلين في حركة طالبان في أفغانستان كما قام المتهم الأول بتزويد المتهم الثالث أيمن بمبلغ 850 دينار والتي استلمها المتهم الأول عصام من المتهم الثاني إياد لكي يقوم المتهم الثالث أيمن بإيصالها للمقاتلين في حركة طالبان إلا أن إلقاء القبض على المتهم الثالث أيمن حال دون ذلك .
وخلال شهر آب 2010 توجه المتهم الرابع بهاء الدين إلى المتهم الأول عصام في منزله وأبلغه بوجود شخصين أردنيين قد غادرا المملكة الأردنية الهاشمية إلى تركيا تمهيدا للالتحاق بساحات القتال خارج الأردن وقد طلب المتهم الرابع بهاء الدين من المتهم الأول عصام مساعدة الشخصين من خلال إيجاد طريق لهما للالتحاق بالمقاتلين بأفغانستان حيث أبدى المتهم الأول عصام استعداده لمساعدتهما ومن خلال برنامج البالتوك فقد تواصل المتهم الأول مع شخص يدعى أبو دجانة الإماراتي ليتولى الأخير إلحاق الشخصين بالمقاتلين في أفغانستان إلا أن المدعو أبو دجانة أبلغ المتهم الأول عصام بأن عليه التواصل مع شخص يدعى أبو سفيان الجزائري وبالفعل فقد تواصل المتهم الأول عصام من خلال برنامج البالتوك مع المدعو أبو سفيان وطلب منه مساعدته بإلحاق الشخصين الموجودين في تركيا بالمقاتلين في أفغانستان وبدوره فقد عرف المدعو أبو سفيان المتهم عصام على شخص يدعى ميسرة الشامي ومن خلال نفس البرنامج تواصل الممتهم الأول عصام مع المدعو ميسرة لذات السبب وقد بدأ المدعو ميسرة عملية التواصل مع بعض العناصر لغايات إلحاق الشخصين الأردنيين الموجودين في تركيا بالمقاتلين في أفغانستان وفي ذات الوقت بدأ المتهم الرابع بهاء الدين بجمع الأموال للشخصين الموجودين في تركيا لمساعدتهما في الالتحاق بالمقاتلين في أفغانستان لتنفيذ أعمال إرهابية هناك حيث طلب المتهم الرابع بهاء الدين من المتهم الأول عصام تزويده بالمال لتلك الغاية حيث زوده المتهم الأول عصام بملغ ألف دولار وذلك لمساعدتهما بالوصول إلى المقاتلين في أفغانستان
كما تابع المتهم الأول عصام التواصل مع المدعو ميسرة الشامي سالف الذكر لغايات مساعدة الشخصين الأردنيين الموجودين في تركيا للالتحاق بالمقاتلين في أفغانستان وبدوره فقد أخبر المدعو ميسرة الشامي المتهم الأول عصام بأن تكاليف وصول الشخص الواحد إلى أفغانستان هو 10 آلاف دينار
بعدها وعلى إثر ورود معلومات إلى دائرة المخابرات العامة فقد جرى إلقاء القبض على المتهمين الأول والثاني والثالث وتم ضبط مبلغ 850 دينار الذي استلمه المتهم الثالث أيمن من المتهم الأول عصام.