أحزاب تطالب برحيل الطراونة رداً على رفع اسعار المحروقات
قرر ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية بالتنسيق مع الائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير، والحركات الشعبية، إقامة مسيرة يوم الجمعة القادم تنطلق من أمام المسجد الحسيني وسط البلد باتجاه ساحة النخيل /رأس العين رفضاً لقرار رفع أسعار المحروقات والنهج الاقتصادي للحكومة.
وطالب الائتلاف في بياناً أصدره الأحد برحيل حكومة الطراونة، وتغيير آلية تشكيل الحكومات، وتشكيل حكومة قادرة على حمل ملف الإصلاح.
كما ودعا الائتلاف إلى إعادة النظر بالنهج الاقتصادي بشكل كامل؛ معتبرين أنه لم يفضي إلا إلى مزيد من تعميق الأزمة، وإلى تخلي الدولة عن دورها التنموي ومسؤوليتها الوطنية.
واعتبر الائتلاف أن قرار الحكومة برفع أسعار المحروقات، جاء ليفاقم الحالة الاقتصادية الصعبة من خلال ترجمة اشتراطات صندوق النقد الدولي، بعد عودة الحكومة لسياسة الاستدانة والاقتراض.
هذا وكانت أحزاب انتقدت لجوء الحكومة إلى رفع أسعار المشتقات النفطية واستفزاز مشاعر المواطنين.
حيث دعا حزب الشعب الديمقراطي الاردني “حشد” الحكومة في بياناً أصدره الأحد إلى مراجعة سياساتها الاقتصادية بصورة شاملة وفتح حوار وطني هذه القضية المحورية في حياة البلاد.
واستهجن حزب حشد في بيانه القرارات الحكومية في الوقت الذي كان ينتظر فيه قرارات حكومية تتناسب ومشروع الإصلاح الشامل على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
كما وأكد حشد على أن قبول الجهات الرسمية بشروط صندوق النقد الدولي هو الذي أدى الى الثورات والانفجارات الشعبية بصورتها الآن.
بدوره عبر الحزب الوطني الأردني عن استهجانه من لجوء الحكومة إلى استفزاز مشاعر الأردنيين وإثارة المزيد من الاحتقان من خلال قرارات الحكومة السياسية والاقتصادية.
وأضاف الوطني الأردني في بياناً أصدره الأحد إلى أن إقدام الحكومة على زيادة اسعار المشتقات النفطية وما سيتبع ذلك من تداعيات سلبية على حياة المواطنين، يؤكد أن هذه الحكومة فاقدة للشرعية وللأهلية القانونية وحان وقت إسقاطها وإسقاط كل القرارات التي اتخذتها.
وأكد الحزب الوطني الاردني انه كان “أجدر بهذه الحكومة ان تحدد الرواتب المتضخمة والتي ينفرد بها المسؤولين وأبنائهم وأقاربهم {V.I.P}ليصبح دخل أسرهم الشهري عشرات الألوف بدلا” من زيادة الاسعار واللعب بقوت المواطن”.
يشار هنا إلى أن انتقاد رفع أسعار المشتقات النفطية من قبل الحكومة لم يقتصر على انتقاد أحزاب المعارضة بل وتعداه إلى توجيه الأحزاب الوسطية انتقادات لاذعة للحكومة التي طالبت هي الأخرى برحيلها.