أجواء تهدئة بين الحكومة والمعلمين
تترقب اللجنة التحضيرية لإحياء نقابة المعلمين القرارات التي ستصدر عن مجلس الوزراء قبل نهاية الأسبوع الحالي والتي من شأنها نزع فتيل الأزمة بين الطرفين بحسب مصادر حكومية رفيعة المستوى.
ويعقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي اليوم الاحد والثلاثاء المقبل، وترجح المصادر ذاتها ان تتراجع الحكومة عن قراراتها السابقة المتعلقة بإحالة معلمين على الاستيداع، أو نقل بعضهم الى محافظات بعيدة عن مكان سكناهم، وهي القرارات التي احتجت عليها اللجنة، اضافة الى مطلبها بإنشاء نقابة للمعلمين.
وتقول مصادر مقربة من اللجنة فضلت عدم ذكر اسمها "ان وزير التربية خالد الكركي تعهد بتحقيق مطالب المعلمين، التي جاءت في المذكرة التي وجهوها الى الحكومة في وقت سابق.
وذكرت المصادر ان اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية المنتشرة في عدد من محافظات المملكة ستعقد اجتماعات فرعية خلال الأسبوع الجاري للتحضير للاجتماع المركزي الذي من المقرر ان تعقده اللجنة ثالث أيام عيد الفطر في مجمع النقابات المهنية بحضور 42 عضواً يمثلون جميع مديريات التربية والتعليم في المملكة.
وأكدت المصادر المقربة من اللجنة التحضيرية، ان اجتماعها المقرر في مجمع النقابات سيكون حاسماً، "فان تراجعت الحكومة سيكون هناك تهدئة، وإذا كان العكس فسيتم الاعلان عن برنامج تصعيدي".
وكانت اللجنة أجلت الخميس الماضي اجتماعا لها الى موعد قريب من بدء دوام طلاب المدارس، وتقول المصادر ان التأجيل جاءاً بناءاً على وعود الحكومة.
وعن مطالب اللجنة بإحياء نقابة للمعلمين، أكدت المصادر ان الاتفاق مع الحكومة حول هذا المطلب سيتم تأجيله، الى ما بعد الانتخابات النيابية المقبلة المقررة في التاسع من تشرين ثاني المقبل، وعرضه على مجلس النواب القادم.
وكان نحو 90 ألف معلم ومعلمة عادوا الى مدارسهم أمس السبت، واعتبرت مصادر اللجنة ان الاختبار الحقيقي لالتزام المعلمين يمكن قياسه عند بدء الدوام الرسمي للطلاب بعد عيد الفطر.
وتقول مصادر اللجنة ان الحكومة تخشى من ارتباك العام الدراسي الحالي، في حال أصر المعلمين على مطالبهم، ولم يتم حل القضايا العالقة معهم، خاصة مع التهديدات التي أطلقتها اللجنة خلال النشاطات التي نظمتها في الأشهر الماضية.
وكان المعلمون اعتصموا أمام مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي، أكدوا فيه على مطالبهم بإيجاد نقابة لهم، وإعادة "المعلمين المحالين على الاستيداع وعددهم 45 معلماً، والتراجع عن نقل بعضهم الى محافظات بعيدة".











































