أبو صايل شاهد عصر على بدايات الثورة الفلسطينية

الرابط المختصر

ابوصايل 74 عاما لاجىء يروي لبرنامج مذكرات لاجىء أحداث الثورة الفلسطينية ضد الاحتلال الإنجليزي واليهودي لفلسطين سنة 1936 وما رافق الثورة من أحداث وعمليات قام بها الثوار، كما استعرض أبو صايل سقوط المدن الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من مدنهم وقراهم عام 1948.وعن بدايات الثورة الأولى يستذكر ابوصايل " في عام 1936 كان يوجد شخص اسمه حسين ذياب كان مطلوب للإنجليز، أول ما بدأت الثورة رأى الثوار تنصيبه قائدا للثوار كونه مطلوب وبالفعل بدأ ذياب ومجموعته الثورة وكانت عبارة عن غارات صغيرة على المستعمرات الإسرائيلية في المساء حيث يقاتلون تحت جناح الليل ويخفون السلاح في الصباح".



"وفي إحدى الأيام هجم الثوار على مستعمرة بيت ألفا قتلوا فيها ثلاث مجاهدين، وفي ثاني معركة على نفس المستعمرة قتل فيها مجاهد، ومن ثم انطلقت الثورة في كل فلسطين قاطبة بقيادة ابوخالد القائد العام للثوار في فلسطين كلها".



" وكان الثوار يدمرون خطوط النفط ثم يلجأون للجبال وفي احد الأيام حدثت معركة في منطقة اسمها كوكب الهوا نسف فيها الثوار خط البترول، ودارت معركة حامية في الجبال قتل فيها القائد حسين ذياب".



ومن المعارك التي خاضها الثوار ضد الإنجليز يسرد أبو صايل"في احد الأيام أرسل قائد من قادة الثورة يدعى أبو درة رسول للثوار في بلدة جلبون لنجدة زملائهم المحاصرين في مدينة جنين، وبالفعل قام الثوار بالالتفاف على القوات الإنجليزية وشق طريق الخروج للثوار في جنين على الرغم من أن سلاح الثوار كان البنادق مقابل الدبابات والأسلحة الرشاشة للإنجليزية".



ومن العمليات الخاصة التي قام بها الثوار ضد الإنجليز واليهود يذكر أبو صايل" اعتاد جنود اليهود والإنجليز على الاستحمام في نهر العاصي كل يوم سبت وقرر الثوار مهاجمتهم وربطوا لهم على النهر وبعد ما نزل الجنود للنهر وقد استحكم احدهم برشاش على التلة المقابلة للنهر هجم الثوار على الجندي الذي على الرشاش وقتلوه ثم قتلوا باقي الجنود في النهر".



ويتابع أبو صايل من العمليات النوعية الأخرى التي قام بها الثوار عملية قتل رئيس المستعمرات الإسرائيلية "حاييم" الذي نسف المجاهدون سيارته بلغم على جسر بيسان.



وعن عملية تل الشوك يقول " كان هناك تل يزرعه اليهود اسمه تل الشوك وكان يحرسه خمسة جنود اسرائيلين نصب الثوار لهم كمين محكم، وقسّموا أنفسهم لمجموعتين مجموعة متقدمة تهاجم الجنود عند التل والأخرى تتربص بمواقع متأخرة لقتل من يتمكن من الفرار، وتمكن الثوار في التل من قتل ثلاث جنود وهرب اثنان قتلوا على يد الكمين المتأخر".



" وبعد هذه العملية قصفت الطائرات الإنجليزية الثوار في الجبال وبدأت معركة حامية الوطيس في الجبال تمكن الثوار فيها من قتل قائد الإنجليز الأمر الذي أدى لكسر شوكتهم وتقهقرهم".



ويختم أبو صايل لقد كانت الثورة منظمة وبقيادة أبو خالد من منطقة السيلة على الرغم من تواضع السلاح لكنها وقفت ببطولة ضد الاحتلال، وكان المتطوعين يأتون من كل الأقطار للمشاركة بالثورة.

أضف تعليقك