أبو بكر: أحداث الداخلية عنوان المسيرة القادمة

أبو بكر: أحداث الداخلية عنوان المسيرة القادمة
الرابط المختصر

تمسكت الحركة اﻹسلامية بذراعيها جماعة اﻹخوان المسلمين وحزب جبهة العمل اﻹسلامي بعدد من المطالب التي تبلورت مؤخراً إثر أحداث دوار الداخلية في مؤتمرها الصحفي يوم السبت بالمطالبة باستقالة حكومة البخيت، وحل قوات الدرك، وإعادة هيكلة اﻷجهزة الأمنية وغيرها قد يتضح في شعاراتها في مسيرة الجمعه القادمة؛ حيث بين الناطق الرسمي باسم جماعة اﻹخوان المسلمين جميل أبو بكر أن استمرار هذه المسيرات يأتي للتأكيد على عملية الإصلاح والتعجيل بها؛ "خاصة بعد أحداث الداخلية يوم الجمعه بما أحدثته الحكومة من مجزرة ضد شباب 24 آذار مخلفة عدد من الجرحى والقتلى" بحسب أبو بكر.

إلا أن رئيس الوزراء معروف البخيت وأثناء كلمة له أمام مجلس النواب يوم اﻷحد بين أن الحركة الإسلامية تحمل شعارات استفزازية في إشارة إلى اعتصام  شباب 24 آذار الذي اتهم الحركة بالوقوف ورائه.

بدوره أكد أبو بكر على أن اختلاف الشعارات في المسيرة سيتحدد بالجهة المشاركة؛ مبيناً أن أحداث دوار الداخلية وتبعاتها ستأخذ دوراً في هذه الشعارات؛ وأوضح أبو بكر أن المطالبات ستتركز على الحرية التي صودرت على دوار الداخلية، والمطالبة باتخاذ إجراءات حقيقة نحو إصلاح النظام.

وفي السياق ذاته وصف الأمير حسن بن طلال خلال مقابلة له مع قناة رؤيا؛ أن ما حدث على دوار الداخلية مؤلم ومخز، مشيراً إلى أن الأردن بحاجة لتفعيل الدستور وليس العودة إلى دستور 52، وذلك لكون الدستور الحالي يحرص على أن تكون الحكومة منتخبة.

وقد تكون هذه إشارة واضحة من قبل اﻷمير حسن على رفض المطالبات في العودة إلى دستور عام 1952، التي يعتبرها البعض مدخلاً لتحقيق الملكية الدستورية؛ التي طالبت فيها قيادات بارزة في الحركة اﻹسلامية.

وحول سيناريوهات تواجد مسيرة أخرى تحمل وجهة نظر مخالفة للحركة اﻹسلامية؛ فقد بات هذا سيناريو مؤكداً في ظل ما حدث في الشارع المحلي في اﻵونة اﻷخيرة من صدامات بين الأطراف المتبيانة في اﻵراء؛ وفي هذا اﻹطار بين أبو بكر أن التدخل وتعطيل المسيرات أصبحت سياسة، مستنكراً هذه التصرفات لكونها غير مقبولة وغير حضارية.

وحذر أبو بكر الحكومة من وجود ما يسمون في "البلطجية" في مسيرة الجمعه؛ مبيناً أن الشارع المحلي في احتقان شديد جداً وربما يؤدي هذا إلى مضاعفات عديدة؛ مطالباً الحكومة واﻷجهزة اﻷمنية بممارسة دورها في حماية المسيرات.

واعتبر أبو بكر أن من يقومون بإعاقة المسيرات هم مرتبطين باﻷجهزة اﻷمنية ومعروفين لديهم؛ كما واعتبر أن إعاقة المسيرات عملية منظمة مسبقاً وليست عفوية.

وطالب أبو بكر كل من يحمل وجهة نظر مخالفة للحركة أو الفعاليات الشعبية في مسيرة الجمعه؛ أن يعبر عنها في مكان آخر ويوم آخر.

وفي سياق آخر وعلى أثر هذه التطورات اﻷخيرة استنكر أبو بكر الحوار الذي تنادي به الحكومة بعد ما اقترفته من "مجزرة على دوار الداخلية"؛ متسائلاً عن أجندة الحوار ومدى جديتها بعد اﻷحداث الأخيرة، وذلك رغم تصريحات رئيس الوزراء معروف البخيت استمرار الحكومة بالحوار مع الحركة اﻹسلامية بعد أحداث دوار الداخلية.

ويشار إلى أن الحركة اﻹسلامية تنظم الحركة اﻹسلامية بذراعيها جماعة اﻹخوان المسلمين وحزب جبهة العمل اﻹسلامي مسيرة يوم الجمعه مع بعض الفعاليات الشعبية باﻹضافة إلى حركة شباب 24 آذار؛ في إطار تمسك الحركة اﻹسلامية بالمسيرات كآلية للمطالبة بتحقيق اﻹصلاح ودعماً لما تتفق عليه القوى الشعبية بما فيها حركة شباب 24 آذار.