أبرز ما تناوله كتاب الصحف ليوم الثلاثاء .. استمع
حمادة فراعنة - صحيفة الدستور - "الانتصار والهزيمة لم يحسما بعد"
الفلسطينيون صمدوا ولكنهم لم ينتصروا بعد، والإسرائيليون أخفقوا ولكنهم لم يُهزموا بعد، أما الأميركيون فهم شركاء للطرفين في التداول والمتابعة، كل حسب موقعه ومكانته عندهم، على قاعدة الادعاء أنهم وسطاء، يريدون الاتفاق الذي لم يتحقق بعد، ولا أُفق له ليتحقق، ولذلك تريده واشنطن أن يبقى حياً على طاولة المفاوضات المفتوحة، طالما لم تنته المعركة، ويظهر الانتصار أو الهزيمة لأحدهما من الطرفين، على حساب الآخر.
أكثر من عشرة أشهر صمد فيها الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة الشجاعة في قطاع غزة، رغم الوجع والقتل والدمار، أما التفوق الإسرائيلي، فقد أخفق أولاً في مفاجأة 7 أكتوبر التي سببت له الصدمة، وأخفق ثانياً وفشل في إنهاء المقاومة واجتثاثها وتصفية قياداتها مع أنه تمكن من اغتيال الشهداء محمد الضيف ومروان عيسى وصالح العاروري وإسماعيل هنية، وأخفق ثالثاً في إطلاق سراح الإسرائيليين بدون عملية تبادل، وأكثر من هذا أنه احتل كامل خارطة قطاع غزة، ولم يكتشف مواقع إخفاء الأسرى الإسرائيليين.
................
منذر الحوارات - صحيفة الغد - "رحلة العودة إلى السادس من أكتوبر"
نحن في مواجهة سلة كبيرة من التعقيدات التفاوضية تقف مثل الجدار الصلب أمام وقف الحرب، ومثلها عندما نكون في مواجهة رجلين يعرف كلُ منهما الآخر بشكل كبير وكل منهما يتمتع بمزايا وتعقيدات شخصية تجعله يرى الأمور من زوايا لا تعطي الوسطاء فرصة حقيقية للوصول إلى تفاهمات رغم أن على كل منهما عناصر ضاغطة كبيرة تجعله يذهب ربماً مضطراً لتسوية.
.................
زياد ابحيص - صحيفة السبيل - "بن جفير وحلم تهويد الأقصى"
لا يكاد يمر شهر دون أن يبحث إيتمار بن جفير عن اقتحامٍ للأقصى، أو عن تصريحٍ بفرض الصلوات التوراتية فيه، واليوم ها هو يمضي خطوة أبعد بتصريحه لإذاعة جيش الاحتلال بأنه "ينوي إقامة كنيسٍ يهودي في المسجد الأقصى إن استطاع".
منذ أن تولى بن جفير منصبه وزيراً للأمن القومي الصهيوني في شهر 1-2023 اقتحم المسجد الأقصى ست مرات، بينها ثلاث مرات منذ اندلاع الحرب التي كان العدوان على الأقصى شرارة انطلاقها في مواجهته، وقد أكد علناً على سياسة السماح لليهود بأداء الطقوس التوراتية في الأقصى أربع مراتٍ حتى الآن.
ما يدفع بن جفير إلى تبني هذا الخط هو انتماؤه إلى تيار الصهيونية الدينية، وهو تيار يسعى إلى إعادة إنتاج الصهيونية كحركة قومية ودينية في نفس الوقت، لا تكتفي بالنظر إلى اليهود كشعب تريد أن تؤسس لهم كياناً سياسياً على أنقاض فلسطين، بل إن هذا الشعب هو في الوقت عينه أمة مختارة لهذه الأرض، لها تكليف إلهي بأن لا تسمح لهوية أخرى أن تتواجد فيها، وتكليف إلهي بأن تؤسس الهيكل ليكون محل سكن روح الرب، فتصبح "مملكة إسرائيل" التي يحل فيها الرب ويباركها، ولا تكتفي بالاستناد إلى التوراة كأسطورة مؤسسة لهذا المشروع الإلغائي، بل تسعى إلى تطبيق المقولات التوراتية وإلى استجلاب النبوءات، فيتحقق بذلك وعد الرب لها بأن يرسل المخلص، وأن "يكبِت كل أعدائها"، وأن "يُخضع لها رقاب الأمم".