أبرز ما تناوله كتاب الصحف ليوم الاثنين... استمع

الرابط المختصر

في الدستور كتب رشاد أبو داود تحت عنوان "ليلة المسيرات والصواريخ الإيرانية، كلٌّ يغنّي على.. مصلحته" 
ما حصل رغم إيجابياته كونه المرة الأولى التي تهاجم فيه إيران إسرائيل من أراضيها فإنه أيضاً أفاد إسرائيل من حيث تخفيف الضغط العالمي عليها، التغطية على جرائم الاحتلال في غزة ولفت أنظار العالم عنها، توحيد الجبهة الداخلية في إسرائيل التي كادت أن تتفكك، إنقاذ نتنياهو من مصير كان أقرب إليه من حبل الوريد.
عقلانياً، علينا أن نعود لنظرية المصالح وندرك أنه لا يحرر أرضك مثل سلاحك تماما كمقولة لا يحك جلدك مثل ظفرك.
سياسياً، وبعد أن أكدت العملية الإيرانية كما أكدت عملية طوفان الأقصى من قبل، أن اسرائيل بدون الدعم الأميركي والغربي نمر من ورق ولا تساوي قشرة بصلة!

وفي الغد يتساءل موفق ملكاوي تحت عنوان "ما الذي فعلته إيران في ردها؟" 
إيران غير معنية بخوض مواجهات الآخرين، ولا هي مهتمة بمستقبل النزاع مع عدونا. إن إستراتيجيتها تتمحور حول كيفية بناء قوتها الذاتية التي تخوّلها للجلوس إلى طاولة اللاعبين الرئيسيين، وبأن تقدم نفسها للغرب ولروسيا بأنها طرف فاعل ويمكن الاعتماد عليه، في مقابل دول إقليمية مفككة أو ضعيفة.
لقد وضعت طهران في تفكيرها صورة الصواريخ التي قصف بها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الكيان الصهيوني، والثمن المرتفع الذي دفعه العراق، وما يزال يدفعه حتى اليوم، جراء ذلك، بالتعبير عن نفسه بأنه "قوة منفلتة" لا يمكن ضبطها، أو تدجينها ضمن معايير الإمبريالية العالمية المهيمنة. لذلك، أرادت طهران أن تظهر عكس ذلك تماما، وبأنها دولة قادرة على الدفاع عن مصالحها بطريقة "منضبطة" تراعي الردع، ولا تندرج في الثأر والمواجهات غير المحسوبة.

أما في الرأي كتب عبدالهادي راجي المجالي تحت عنوان "طرود الخير الإيرانية" 
ويقول، إيران تبحث عن أنصار في العالم العربي، وتبحث عن أبوة القضية الفلسطينية.. هي لا تختلف عن أمريكا ولا عن إسرائيل، لو كانت صادقة لأرسلت هذه المسيرات أثناء بدء اجتياح غزة.. ولو كانت صادقة على الأقل، لما باعت روسيا عشرات أضعاف ما أرسلت من مسيرات لإسرائيل.. والغريب أن المسيرات التي كانت ترسلها لروسيا، تضرب (كييف) بالعمق ولا تحيد عن هدفها.. بالمقابل أرسلت كل خردتها من تلك المسيرات لإسرائيل من أجل إسقاطها.
فى النهاية أميركا وإسرائيل وإيران يمارسون صراع النفوذ في المنطقة لا أكثر ولا أقل.. والكل مرعوب من الصحوة الفلسطينية التي تمثلت في (7) أكتوبر.. البعض يريد وأد هذه الصحوة والبعض الآخر يريد اختطافها.