أبرز ما تناوله كتاب الرأي ليوم الاثنين.. استمع
في الرأي كتب رجا طلب تحت عنوان "جنون ترامب وجرأة جول بول والشرف الفلسطيني".
أعتقد أن ملايين من البشر حول العالم ممن شاهدوا المناظرة بين الرئيس
بايدن ودونالد ترامب وضعوا أيديهم على قلوبهم خوفا على أمن هذا العالم واستقراره الذي يتنافس على قيادته رجل ضعيف يتحكم به مستشاروه ويلقوننه بالمعلومات تلقينا بسبب قدراته الإدراكية الضعيفة، ورجل عديم الثقافة يسبح بالفساد المالي والأخلاقي.
المناظرة بشكل عام كانت ضعيفة وسطحية وعكست هبوط مستوى الاثنين وليس بايدن فقط، غير أن ما يهمنا نحن في العالم العربي هو ما طرح بشأن الحرب على غزة، وهنا سجل الاثنان التنافس في الانحدار القيمي عندما اتفقا على أخذ مواقف منحازة لصالح إسرائيل بشكل مقزز، وحاولا إظهار دولة آخر احتلال في العالم على أنها ضحية «السابع من اكتوبر» وأن حماس الإرهابية، يجب أن تباد وتُهزم.
وفي الدستور كتب حمادة فراعنة تحت عنوان "ماذا بعد الحرب: اليوم التالي".
معركة غزة الشرسة والهجوم الهمجي ضد أهلها وسكانها المدنيين لم تتوقف، ولا زالت متواصلة، فكيف سيضع نتنياهو خطته بعد الحرب، والحرب لم تنتهِ، ووقائعها دالة إلى الآن نحو الإخفاق والفشل، وتوقفها إذا لم يحقق أهدافه في القضاء على قيادات المقاومة واجتثاث حركة حماس، ولم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بدون عملية تبادل، ستكون الحصيلة عنوانها الهزيمة له، فكيف سيفرض اليوم التالي وقد واجه الهزيمة، سيكون ولا شك اليوم التالي عنوان هزيمته، وإذا تحقق له ما يريد من الحرب وأهدافها، سيكون اليوم التالي انعكاساً لنتائج أهدافه، فاليوم التالي هو نتاج الحرب، نتاج الانتصار أو الهزيمة.
أما في الغد كتب يعقوب ناصر الدين تحت عنوان "أهلًا تحديث".
التجربة البرلمانية الأردنية قديمة قدم الدولة، وثرية بحجم ثراء تجربة الدولة التي استطاعت على مدى قرن من الزمان أن تثبت قواعد صمودها وقوتها في أكثر مناطق العالم اضطراباً وتأزماً، وكانت وما تزال تلك الخصوصية في العلاقة بين نظامها وشعبها أحد أهم أسباب قدرتها على صيانة أمنها واستقرارها وتطورها رغما عن كل الظروف والتحديات، وللحقيقة والتاريخ نحن نتغلب دائما على المصاعب والأزمات والأخطاء بهذه الروح الوطنية، وبالعزيمة والوعي، وعدم الرضوخ أو التسليم للأمر الواقع من منطلق أن الأردن لا يملك خيارا غير التقدم إلى الأمام.
نعم (أهلا تحديث) ولكن من زاوية الترحيب بهذه الحيوية الوطنية، وهذا التجاوب الشعبي الملفت، وليس من زاوية التشكيك أو الإسقاط أو سوء الفهم.