آليات جديدة لتنفيذ مبادرة "سكن كريم"

الرابط المختصر

أعلنت الحكومة اليات جديدة تتألف من خمسة مسارات لتنفيذ المبادرة الملكية للإسكان سكن كريم لعيش كريم وذلك لتنفيذها ضمن الجدول الزمني المحدد وهو خمسة سنوات من تاريخ إطلاقها.


 

 واستعرض وزير الاشغال العامة والإسكان المهندس سهل المجالي خلال لقاء
صحافي عقد امس في وزارة الاشغال المسارات الخمسة التي وضعتها الحكومة
لتنفيذ المبادرة التي اطلقها جلالة الملك لبناء 100 ألف شقة سكنية خلال
خمس سنوات يستفيد منها المواطنون من ذوي الدخل المحدود.



وأوضح المجالي ان أول هذه المسارات بناء مساكن وتسليمها جاهزة للمؤهلين
الذين تنطبق عليهم شروط الاستفادة من المبادرة كما وقررت الحكومة اتباع
مسار ثان وهو منح المؤهلين من القاطنين في محافظات الكرك والمفرق ومادبا
والطفيلة والشوبك ومعان وجرش وعجلون قطع اراض مخدومة وبمساحة ارض تتراوح
ما بين 250 و 300 متر مربع ذلك بهدف تمكينهم من بناء مساكن وفق احتياجاتهم
بدلا من الحصول على مساكن جاهزة لا تناسبهم ومتطلباتهم المعيشية بالإضافة
إلى منح مالية تصل إلى 5 آلاف دينار متوقعا البدء بتسليمها لهم الشهر
المقبل.



كما وبين المجالي ان المسار الثالث لتنفيذ المبادرة هو تقديم منح مالية
تصل إلى 10 آلاف دينار للمؤهلين الراغبين في شراء مساكن من غير التي يتم
بناؤها حاليا وفي الاماكن التي يرغبون بالسكن فيها أي تمكينهم من شراء شقق
خارج المبادرة وضمن شروطها التأهيلية.



كما وبين المجالي ان المسار الرابع هو تخصيص شقق تقع ضمن برنامج الدعم
الاسكاني لحوالي 1700 مواطن مؤهل للاستفادة من المبادرة. اما المسار
الخامس فبين ان هناك مواطنين قاطنين في مساكن على أراض مملوكة للحكومة
لذلك سيصار إلى تمليك هؤلاء هذه الاراضي شريطة ان يكونوا مؤهلين للاستفادة
من المبادرة.



 وبين المجالي انه سيتم البدء بتسليم 11 ألف شقة ضمن المبادرة اعتبارا من
منتصف العام المقبل اما بخصوص قطع الاراضي المخدومة والمنح المالية فسيتم
البدء بتسليمها اعتبارا من الشهر المقبل.



وقال المجالي: ان هناك شققا جاهزة للتسليم في عدد من المواقع الا ان
التأخير يأتي بسبب الاعلان عن أسماء المؤهلين وذلك حرصا منا على زيادة
الدقة والتحري عن الاشخاص الذين سيتم تأهليهم وهل يستحقون الاستفادة أم لا?



واضح المجالي ان سيتم تأمين المؤهلين على الحياة وذلك لضمان بقاء الشقة لذوي المستفيد في حال وفاة المستفيد الاول رب الاسرة.



كما وأكد المجالي ان الحكومة تدرس حاليا تعديل بعض التشريعات لضمان تمكين
اكبر عدد ممكن من المؤهلين للاستفادة من المبادرة منها إيجاد طرق سليمة
لتخفيض الفائدة على المؤهلين في حال قيامهم الاقتراض من البنوك حيث تصل
سعر الفائدة حاليا على المؤهلين 9 بالمئة.



ولم يُخف الوزير المجالي ان هناك مشاكل واجهتهم منها على سبيل المثال لا
الحصر ان هناك بعض المؤهلين اعمارهم تزيد على 55 عاما لذلك لم يجدوا بنوكا
تعطيهم قروضا طويلة الاجل لان نسبة المخاطر عالية والبعض الاخر من
المؤهلين عليه قروض اخرى ولسنوات طوال لذلك رفضت البنوك معاملاتهم.



وأضاف ان هناك عددا من المؤهلين استنكفوا وعددا آخر لم نستطع التوصل
لعناوينهم اما لعدم تحديد مكان إقامتهم بوضوح في طلباتهم او لأنهم سافروا
خارج البلاد ومؤهلين كانوا يظنون ان الشقق ستوزع مجانا لذلك استنكفوا.



وأكد المجالي ان الحكومة تدرس حاليا عدة خيارات لمساعدة اكبر عدد من
المؤهلين الذين رفضت البنوك معاملاتهم ولم يجدوا جهات لتمويلهم وذلك
لإيجاد الحلول المناسبة لهم لتمكينهم من حصول على مساكن ضمن المبادرة.



وقدم المجالي عدة امثلة على قيمة الدعم الذي قدمته الحكومة للشقق التي تم
تسليمها للمواطنين منها على سبيل المثال لا الحصر شقة في منطقة الزهور
مساحتها 128 مترا مربعا سعرها الاصلي 36.5 ألف دينار تم بيعها بمبلغ 23
ألف دينار وأخرى في مدينة خادم الحرمين الشريفين مساحتها 100 متر مربع
سعرها الاصلي 31 ألف دينار تم بيعها لمستفيد من المبادرة بمبلغ 14.9 ألف
دينار.



الجدير بالذكر ان جلالة الملك أطلق المبادرة الملكية للإسكان سكن كريم
لعيش كريم في شهر شباط الماضي لبناء 100 ألف شقة سكنية يستفيد منها
الموطنون من ذوي الدخل المحدود وذلك بهدف تأمين حياة كريمة لهم.