آسيا ياغي تدعو لدمج ذوي الإعاقة في سياسات الصحة الإنجابية
شددت الناشطة الحقوقية وعضو مجلس الأعيان الأردني، آسيا ياغي، على ضرورة دمج قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، وبخاصة ما يتعلق بالصحة الجنسية والإنجابية، في السياسات والاستراتيجيات الوطنية، مؤكدة أن "هذا الصوت لا يجوز أن يُقصى". جاء ذلك خلال استضافتها في برنامج "كيف وليش" الذي تبثه إذاعة راديو البلد، وتقدمه الإعلامية هديل الصعبي.
وأكدت ياغي، رئيسة جمعية "أنا إنسان" لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، أن موضوع الصحة الجنسية والإنجابية لذوي الإعاقة يُعد من أكثر الملفات "المسكوت عنها" في المجتمع الأردني والمجتمعات العربية، مشيرة إلى أن "الخجل الاجتماعي" و"الجهل الحقوقي" يعيقان طرحه، رغم كونه جزءاً أساسياً من حقوق الإنسان.
وفي حديثها كشفت عن تجارب ميدانية مؤلمة أظهرت إقصاء فتيات ذوات إعاقة من التوعية بالتغيرات الجسدية، ما دفعها مع فريق الجمعية إلى إدراج هذا الملف في معظم الأنشطة، وبشكل يتماشى مع السياق الديني والاجتماعي، بهدف توعية الأسر وتمكين الفتيات من الحصول على حقهن في المعرفة والرعاية.
وأضافت ياغي أنها كانت من أبرز المشاركين في إعداد الاستراتيجية الوطنية للصحة الجنسية والإنجابية، وحرصت على تضمينها بندًا أساسيًا يُلزم بإشراك منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم في جميع مراحل التنفيذ، مؤكدة أن "لا أحد يجب أن يتحدث عنهم دونهم".
وانتقدت ياغي ضعف الوعي والتجهيز في بعض المراكز الصحية، مشيرة إلى رفض بعض مقدمي الخدمة التعامل مع أشخاص ذوي إعاقة ذهنية أو جسدية، ودعت إلى تدريب جميع العاملين في القطاع الصحي، من الحارس إلى الطبيب، على كيفية التواصل الفعّال مع الأشخاص ذوي الإعاقة باحترام واحتراف.
وفي ختام حديثها، شددت ياغي على أن الميدان هو مصدر القرار، وأن عملها يستند إلى رصد التجارب الحقيقية للأسر والأفراد في مختلف مناطق الأردن، قائلة: "من لا يكون في الميدان لا يحق له التنظير"، وداعية إلى استمرار حملات التوعية وضمان استدامة العمل المجتمعي والحقوقي في هذا المجال.











































