آثار الأغوار على هامش النسيان
تفتقر المواقع الأثرية والسياحية في الأغوار الجنوبية إلى الخدمات الأساسية والضرورية لها، مما دفع مواطني اللواء مطالبة الجهات المعنية ووزارة الساحة بتوفير الخدمات لتلك المواقع التي باتت تفتقر لزوارها والسياح بشكل عام .
المواطن نعيم عشيبات قال ان الأماكن السياحية تخلو من المرافق العامة ،ومقاعد للجلوس ومظلات لحماية الزائرين من حرارة الشمس المرتفعة ."ونحن بحاجة ماسة لوضع أشارت تحذيرية خاصة بالمناطق السياحية التي تكثر فيها المياه مثل سيل نمرة الذي تكثر فيه الانجرافات ".
المواطن علاء الجعارات الذي اكد على عدم استغلال المواقع السياحية والأثرية من قبل الجهات المعنية ،فقال ان استغلال هذه المواقع يساهم بشكل كبير بالحد من نسبة الفقر والبطالة ، ويضيف " قام العاملون بمكتب أثار الأغوار الجنوبية ببناء متحف اثري في منطقة كهف لوط ولكنه لغاية الآن غير مجهز لاستقبال الزائرين ".
من جهته أكد مفتش مكتب أثار الأغوار الجنوبية عماد الضروس ان المواقع الأثرية البالغ عددها 100 موقع ،تحظى باهتمام كبير من دائرة الأثار العامة ، وتقوم الدائرة بعمل تنقيبات عن المواقع الأثرية وترميمها ، كالمتحف الذي يدعى متحف اخفض منطقة على سطح الأرض وأشار الضروس ان المتحف في مراحل تجهيزه وتأسيسه بتكلفة مالية أكثر من مليون ونصف دينار ، وسيتم افتتاح المتحف أمام الزوار ابتداء من مطلع العام المقبل .
مستشار مركز تعزيز الإنتاجية "أرادة" غيث هلسة قال ان مركز "ارادة" قام بعمل العديد من الدراسات بالتعاون مع الجمعيات التعاونية ومتصرفية اللواء لتحسين المواقع السياحية البالغ عددها 34 موقعا ، واضاف هلسة ان المركز قام بأعداد دليل الاغوار الجنوبية، وهو عبارة عن دليل سياحي. موثق بصور ومعلومات عن جميع المواقع السياحية ، والهدف من هذا الدليل انعاش المنطقة سياحيا.
من جانبه تحدث أمين عام وزارة السياحة فاروق الحديدي عن المخططات الشمولية التي تنفذها سلطة وادي الاردن على ثلاث مراحل ، بالتعاون مع وزارات الدولة لتطوير المناطق السياحية في وادي الاردن ." من ضمن مخصصات سلطة وادي الاردن وضع مخططات لتطوير المناطق السياحية في الوادي ومن ضمن هذه المخططات أنشاء فنادق ومنتزهات ومنتجعات سياحية على الشاطئ الشرقي للبحر الميت في الأغوار الجنوبية لتنشيط حركة السياحة في هذه المناطق ."
هذا وقبل أربع سنوات تم عمل دارسة من قبل اللجنة المحلية للتنمية في الأغوار الجنوبية لمشروع منتجع سياحي على الشاطئ الشرقي للبحر الميت لخدمة الزائرين ومستخدمين طريق البحر الميت العقبة و العقبة عمان، بتكلفة مالية قيمتها 250الف دينار وتوفر اثنتين وثلاثين فرصة عمل ، وقد تم إرسال الدراسة للجهات المعنية بقطاع السياحة ، ولكن دون جدوى ، وفي عام 1996 تم أعادة عمل الدراسة نفسها ، وتم تخصيص قطعة أرض بمساحة 20 دونم من قبل سلطة وادي الأردن لإقامة المشروع عليها ، ولكن لم يتم تنفيذ المشروع لغاية الآن لعدم توفر التمويل المطلوب .
تأهيل الاماكن السياحية في الأغوار الجنوبية وإعطائها اهتماما اكبر يسهم في تعزيز السياحة الأردنية ، وحل مشكلة البطالة التي يعاني منها سكان المنطقة .