«لزراعة تباشر اتصالاتها للاحتجاج على «الحريق الإسرائيلي»

الرابط المختصر

بدأت وزارة الزراعة اتصالاتها العاجلة مع رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية للاحتجاج عبر القنوات الدبلوماسية مع الجانب الاسرائيلي على الحريق الذي شب يوم أمس الاول الخميس على الحدود الأردنية الاسرائيلية الشمالية في منطقة العدسية، وفق ما أفضى به وزير الزراعة أحمد آل خطاب.

وأتى الحريق على ما يزيد على 200 دونم من الأشجار الحرجية التراثية وعدد من أشجار الحمضيات المعمرة.

وكشف آل خطاب في تصريح خاص لـ«الدستور» أمس أن الوزارة طلبت من خلال مخاطباتها العاجلة بهذا الخصوص ضرورة وقف هذه الحرائق بالاضافة الى مطالبة الجانب الاسرائيلي بضرورة صرف تعويضات فورية لأصحاب المزارع الاردنية التي طالتها نيران الحرائق الحدودية الاسرائيلية وألحقت فيها خسائر كبيرة.

وأضاف آل خطاب أن الوزارة قامت بتشكيل لجنة خاصة بالتعاون مع اتحاد المزارعين واصحاب المزارع المتضررة، باشرت عملها فورا للقيام بحصر الأضرار الأولية لمعرفة حجم الخسائر الناتجة عن هذا الحريق، مؤكدا أن النتائج النهائية لمعرفة حجم الأضرار قد تستغرق عدة أيام بعد أن تستقر حالة المحاصيل وظهور أشكال الضرر المختلفة.

وأكد حرص الوزارة على مواصلة جهودها عبر القنوات الرسمية لإيقاف الحرائق المتكررة، وضرورة التنسيق مع الجانب الاردني قبل إضرام الحرائق التي تقترفها اسرائيل غربي النهر لدواعي مراقبة الحدود وتمتد الى الاغوار الاردنية، بخاصة أن هذه الحرائق تمثل خرقا اسرائيليا للاتفاقيات المبرمة مع الاردن.

وبهذا الخصوص، قال رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية المهندس بادي الرفايعة ان مواقف الكيان الصهيوني في شتى القضايا مملوءة بالأذى والزيف والمراوغة والخداع، مطالبا الحكومة باستخدام اوراق الضغط السياسية المناسبة في هذه القضية التي تلحق الاذى بقطاع الزراعة، ومنوها الى ان الدستور يكفل واجب حماية المواطنين وممتلكاتهم من الاعتداءات الخارجية.

وطالب الرفايعة الحكومة في حديثه لـ»الدستور» «بتشديد مطالباتها لتعويض المزارعين عن الخسائر الجسيمة التي لحقت بمزروعاتهم وآلياتهم، ووضع حد للاستهتار الصهيوني في اعتداءاته المتكررة والصارخة على اراض وممتلكات اردنية قبل ان يتمادى العدو في استهتاره وتطاوله، بحسب وصفه.

من جانبه، دعا الاتحاد العام للمزارعين الحكومة الى العمل على وقف «الاستهتار» الصيفي السنوي الذي تمارسه السلطات الحدودية الاسرائيلية، التي تفتعل الحرائق بمحاذاة الاغوار الاردنية من خلال القنابل التنويرية واضرام النار في الاعشاب الجافة بذريعة مراقبة الحدود ومنع التسلل، الامر الذي يجعل النيران تمتد من غربي النهر الى شرقيه وتجهز على المزارع المحاذية لنهر الاردن متسببة بأضرار جسيمة.

وأكد نائب رئيس الاتحاد عودة السرور لـ»الدستور» أن هذه الحرائق المفتعلة يرافقها تجاهل اسرائيلي، مطالبا بإيجاد حل جذري لما تقترفه اسرائيل سنويا في مثل هذه الاوقات من كل سنة، والضغط عليها لاحترام اتفاقيات السلام والاتفاقيات الاخرى والتنسيق مع الاردن مسبقا عند قيامها باضرام النار في غربي النهر لمنع امتدادها الى شرقيه، الامر الذي جعل تلك الحرائق التي تفتعلها اسرائيل سنويا عرفا استفزازيا يصيب المزارعين الاردنيين في صميم املاكهم ومزارعهم، بالاضافة للاضرار التي تلحق بالبيئة والطبيعة والحياة البرية.

أضف تعليقك