عممت وزارة الصحة على كافة المستشفيات إلى استلام احتياجاتها من علاج إنفلونزا الخنازير H1N1 ، مؤكدة ان مخزونها الاستراتيجي يصل إلى 300 الف حبة تكفي لـ 30 الف مريض، مؤكدة تأمين العلاج إلى قطاعات الخدمات والمستشفيات الخاصة والجامعية مجانا .

من جانبه ذكر الامين العام للشؤون الصحية في وزارة الصحة الدكتور عدنان إسحاق، ارتفاع عدد الإصابات بإنفلونزا الخنازير ليصل العدد الإجمالي منذ تشرين الثاني الماضي وحتى امس الى 124 إصابة موزعة على مختلف محافظات المملكة ومن كافة الفئات العمرية، فيما سجلت وفاتان فقط لارتباطها بأمراض مزمنة.

وبين أن المرض موسمي ويمكن انتقاله عن طريق العطاس والرذاذ والسعال من شخص إلى آخر ، موضحا بان المطعوم يصرف فقط للكوادر الصحية وللفئات الاشد اختطارا، مؤكدا أن الأردن من أقل الدول استخداما للمطعوم.

وأشارت وزارة الصحة الى ان اصابات إنفلونزا الخنازير بين كافة الفئات العمرية من سنتين حتى 82 عاما، وترتفع اكثر لدى الذكور عن الاناث حيث بلغت نسبة الذكور 58% من الاصابات فيما بلغت لدى الاناث 42%  موزعة على مختلف محافظات المملكة، مؤكدة أن حالات إنفلونزا الخنازير ازدادت بالشهر الحالي.

وأكدت الوزارة أن حالات الإنفلونزا تنتشر في شهر تشرين الثاني وحتى شهر آذار وتختلف شدة الإنفلونزا من موسم إلى آخر حيث صنفت العام الماضي بالخفيفة مقارنة بعام 2017 و2018 .

إلى ذلك أكد اختصاصيون ان الإنفلونزا تصيب سنويا مليون ونصف المليون مواطن على مدار العام ما بين شديدة ومتوسطة الأعراض، مؤكدين ان المطعوم متوافر في السوق المحلي ويصل ثمنه إلى عشرة دنانير.

وزارة الصحة من جانبها اعتبرت الرقم مبالغ فيه وأن عدد الحالات سنويا تصل إلى 100الف إصابة بين متوسطة وشديدة .

 وبينت دراسة أجريت العام الماضي أجرتها وزارة الصحة على 900 مريض اشتكوا من اعراض الإنفلونزا ان 15% فقط منهم يعانون الإنفلونزا فيما الباقي يعاني أمراضا تنفسية أخرى حسب مساعد الامين العام للشؤون الصحية الدكتور عدنان إسحاق.

يشار الى ان وزارة الصحة تقوم برصد الإنفلونزا الموسمية من خلال برنامج الرصد المختار للأمراض النفسية في أربع مستشفيات وهي الأمير حمزة والملك المؤسس والزرقاء والكرك  وفي مركز صحي عمان الشامل ومركز المزار الجنوبي ومركز صحي الصريح .

 الى ذلك ، ترأس وزير الصحة الدكتور سعد جابر امس الاثنين اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة الاوبئة الذي عقد في مبنى الوزارة لمناقشة اخر المستجدات المتعلقة بالانفلونزا الموسمية الحالية .

واكد الدكتور جابر ان وزارة الصحة اتخذت كافة الاجراءات الضرورية منذ بداية ظهور اصابات بالانفلونزا ووجه المعنيين بالوزارة الى ضرورة التعامل مع الحدث بكل جدية وتوفير العلاجات اللازمة وتزويد المستشفيات العامة والخاصة بها مجانا ورصد حالات العدوى في جميع محافظات المملكة.

 وناقشت اللجنة التي تضم في عضويتها خبراء من الخدمات الطبية الملكية والمستشفيات الجامعية والقطاع الخاص بالإضافة إلى وزارة الصحة، الإجراءات المتخذة من جانب وزارة الصحة للتعامل مع هذا المرض من حيث الخطة العلاجية والوقائية ورصد الحالات والتي من ضمنها توحيد آلية التعامل مع الانفلونزا وتعميمها على كافة الجهات المعنية حيث اكدت اللجنة سلامة الاجراءات المتخذة من جانب الوزارة ومطابقتها لبروتوكول العلاجي الخاص بهذا الشأن.

 واستمعت اللجنة إلى عرض عن الوضع الحالي في المملكة من خلال عرض قدمته مديرية الأمراض السارية.

 وحول دوام ابنائنا الطلبة في المدارس اكدت اللجنة على مخاطبة الجهات المعنية باعطاء الطالب او اي عضو من الهيئة التدريسية استراحة في حال وجود اصابة داخل المدرسة ولا داعي لتعطيل المدرسة.

 وشددت اللجنة على ضرورة التوعية الصحية بالمرض وطرق انتقاله وسبل الوقاية منه والالتزام بوسائل الوقاية والسلامة العامة من خلال غسل اليدين واستعمال مناديل ورقية عند السعال او العطس والتخلص منها بعد الاستعمال في سلة المهملات، ومراجعة الطبيب او اقرب مستشفى عند ظهور اعراض انفلونزا حادة للاستشارة الطبية.

واكدت اللجنة أهمية وسائل الإعلام المختلفة ودورها في مساندة جهود الوزارة لنشر المعرفة والمعلومة الصحية السليمة باعتبارها شريكا يسهم في نشر الحقائق.

 وطلب الدكتور سعد جابر من المعنيين بالوزارة التعاون مع اللجنة الوطنية للاوبئة لإعداد خطة استجابة سريعة وجاهزة للتعامل مع أي حالة وبائية قد تحدث لاقدر الله، كما تم مناقشة موضوع إجراء حملات تطعيم للمواطنين ضد الانفلونزا الموسمية وخاصة الفئات الأكثر تعرضا للخطر.