"مدرسة النزاهة"..فهم أفضل للمفاهيم المتعلقة بمكافحة الفساد

"على الرغم من التحاقي بجامعة آل البيت لدراسة تخصص القانون إلا أن معايير النزاهة والفساد مصطلحات جديدة لم اعرفها من قبل، ومن خلالها استطعت التمييز بين ما يسمى في الفساد الكبير والفساد الصغير وعملت على نقله الى المجتمع المحيط حولي، كل ذلك تعرفت عليه خلال أسبوع من الممارسة الفعلية والتدريبات المكثفة التي حصلت عليها ضمن مشروع مدرسة النزاهة والذي تنفذه رشيد للنزاهة والشفافية". هذا ما يصف فيه هشام الروسان التدريبات التي حصل عليها في المدرسة.

 

ومدرسة النزاهة عبارة عن مجموعة من المحاضرات، والتدريبات وورش العمل والانشطة الكشفية التي تتمحور حول تعزيز النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد وتوطيد حقوق الإنسان والديمقراطية.

بالاضافة الى تفعيل آليات المساءلة المجتمعية وحل النزاعات من اجل اعداد جيل من الشباب مزود بالمهارات والمعرفة ومؤهلاً للانخراط في المجتمع، وستوفر المدرسة للمشاركين/ات فرصاً حقيقية لتطبيق جميع ما سيتم تعلمه في هذه المدرسة الى ممارسات فعلية على أرض الواقع.

 

يقول الروسان "لطالما كانت رغبتي في التعلم بصورة مباشرة من خلال الممارسة والتي جاءت عن طريق مدرسة النزاهة والتي من خلالها أضافت لي الكثير من المعارف المختلفة فيما يتعلق في الديمقراطيات والنزاهة والفساد وطرق مكافحته، التدريبات انعكست علينا بصورة إيجابية حيث من خلالها تمكنا من عمل حملة كسب تأييد وعمل فيديو توعوي حولها والعديد من الأنشطة".

 

تقوم المدرسة بتدريب المشاركين على عدة محاور:المفاهيم ذات الصلة بمكافحة الفساد، دور تعزيز حقوق الإنسان وتوطيد الديمقراطية في محاربة الفساد، كيفية حل النزاعات والحد من الأزمات لبناء السلام والاستقرار في مجتمعاتنا.دور مكافحة الفساد وانعكاساته على تحقيق أهداف التنمية المستدامة،أدوات وأشكال وآليات المساءلة المجتمعية، مهارات التخطيط الفعال والقيادة التي يجب أن يتمتع بها الشباب لحل القضايا المجتمعية.مهارات كسب التأييد الفعالة من أجل قيادة حملات المساءلة المجتمعية.

 

وتتفق جيسيكا مصركي مع ما ذهب إليه الروسان من الأثر الإيجابي للمدرسة من حيث التدريبات والتعريفات التي حصلوا عليها خلال المخيم الكشفي.

 

ترى أنه من خلال التدريبات التي حصلت عليها تمكنت أن تصبح عضوا فاعلا في حملات كسب التأييد للقضايا الطلابية في الجامعة التي تدرس فيها، كما تمكنت من تنظيم العمل الطلابي بصورة حقوقية سليمة من خلال حملات المناصرة لقضايا الطلبة.

 

 

وحسب موقع المدرسة عبر الانترنت يتوقع أن يحصل المشاركين على فهم أفضل للمفاهيم المتعلقة بمكافحة الفساد وحقوق الإنسان والديمقراطية وحل النزاعات، بالإضافة الى فهم أفضل للمساءلة المجتمعية وآلياتها من خلال اكتساب مهارات التخطيط الفعال ومهارات كسب التأييد وتمكين المشاركين من الانخراط في المجتمع.



 

القائد الكشفي راكان الفاخوري، أحد المدربين في المدرسة يقول ان الأثر في المتدربين والمتدربات يكون واضحا بصورة كبيرة بعد أسبوع من التدريب "المكثف" حيث تعتمد المدرسة أسلوب التخييم الكشفي والتدريب طيلة اليوم على أنشطة منهجية وغير منهجية بحيث تثري برنامج المشاركين.

ويضيف أنه بعد أسبوع من تلك التدريبات تظهر بصورة واضحة أثر التدريب على الطلبة والطالبات من حيث المعارف التي تعلموها إضافة إلى قدراتهم القيادية والكشفية.

 

ويسهم المشروع الممول من وزارة الخارجية الالمانية برنامج زيفيك/معهد العلاقات الخارجية ifa في تعزيز مشاركة قادة الشباب الفعالة في تطوير القيم والمبادئ الديمقراطية وضمان أن القادة الشباب مجهزون بشكل فعال ليكونوا جزءًا من عملية المشاركة والمساءلة المجتمعية.

 

وحافظ الأردن على الدرجة 49 من 100 وترتيب 58 من بين 180 دولة على مؤشر مدركات الفساد للعام 2021، وهي نتيجة ما تزال غير مرضية على سلم ترتيب هذا المؤشر السنوي الصادر عن منظمة الشفافية الدولية الذي يقيم مستوى الفساد في القطاع العام من وجهة نظر وانطباعات الخبراء ورجال الأعمال.



 

المديرة التنفيذية لـ “رشيد” عبير مدانات، تؤكد أن "المدرسة تقوم تعميق بعض المفاهيم وإيضاح العديد منها بحيث يتمكن المشاركون/ات من التفاعل  بشكل اكبر وانضج سياسيا واجتماعيا مع القضايا المختلفة التي تثار من حولهم. وتضم المدرسة محاضرات وورش العمل والأنشطة الجماعية الى جانب أنشطة كشفية مختلفة تهدف إلى تعزيز المسؤولية الفردية والنزاهة الشخصية والارتباط بالأرض وعكس ذلك على السلوك الجماعي من خلال العمل كفرق مما سيساهم بشكل أكبر في تعزيز وعي الأفراد بأهمية التكافل والتواصل والتنسيق والتكاتف بين الطلبة والطالبات من أجل إنجاح متطلبات المصلحة العامة و تعزيز هذه الثقافة لتنعكس على تفاعلاتهم/ن في حياتهم اليومية وبالتالي على البلد ككل".



 

ورشيد للنزاهة والشفافية (الشفافية الدولية – الأردن) هي منظمة مجتمع مدني غير هادفة للربح تأسست نهاية عام 2013، وباشرت أعمالها في عمان بداية شهر نيسان من عام 2014. تمثل “رشيد” الفرع الوطني الوحيدة في الأردن لمنظمة الشفافية الدولية، ونهدف من خلال برامجنا ومشاريعنا الى تعزيز الدور الفعال للمواطن الأردني في أنشطة مكافحة الفساد، وزيادة مناعة المؤسسات العامة والخاصة ومؤسسات الحكم المحلي ضد الفساد، وذلك من اجل الوصول الى أردن متماسك نظام نزاهة وطني. 

و تعتبر رشيد جزءا من تحالف همم وهي هيئة تنسيق مؤسسات المجتمع المدني لإعلاء قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وترسيخ مبدأ سيادة القانون وقيم العدالة والحوكمة الرشيدة.

تابع المزيد حول موقع همم

 

أضف تعليقك