هل يعيد مشروع الألفية الألق لمدينة الزرقاء ؟

الزرقاء _ رماز اشتي 

.

 

"الجنة كانت في مدينة الزرقاء"، بهذه العبارة وصف المزارع نعيم المالطي ما كانت عليه المدينة في وقت كان فيه سيلها بعافية، معربا عن حزنه كغيره من المزارعين لما آل إليه حال السيل بعد تلوثه بالمخلفات الصلبة ومياه الصرف الصحي.

 

وضمن مساعي التخفيف من حدة المشكلة البيئية وتحسين الوضع المائي في مدينة الزرقاء التي يزيد عدد سكانها عن الميلون ونصف المليون نسمة، بدأت شركة تحدي الألفية، المملوكة للحكومة الأردنية بالتعاون مع شركة تحدي الألفية التابعة لحكومة الولايات المتحدة بتقدير أثر مشروعات المياه والصرف الصحي لبرنامج الألفية في محافظة الزرقاء وبالتعاون مع دائرة الاحصاءات العامة.

 

"ووصلت قيمة المنحة الأمريكية إلى 275 مليون دولار تسهم في ايصال شبكات الصرف الصحي لمناطق في المدينة لم تصلها الشبكة من قبل، وتحسين التزويد المائي واستبدال الشبكات التالفة التي تشكل نسبة الفاقد فيها أكثر من 50 بالمئة" بحسب رئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني.

 

ولضمان استمرارية المشاريع والحفاظ عليها "كان لابد من اشراك المجتمع المحلي في صنع القرار وتقييم آثار المشروع" بحسب رئيس وحدة التنمية المحلية في الزرقاء المهندس محمد الزواهرة.

 

حيث يقوم فريق بحث خاص من دائرة الاحصاءات العامة بجمع المعلومات وتوثيق الردود للفئات السكانية المستهدفة بواسطة حواسيب محمولة.

 

وتم اختيار الفئة السكانية المستهدفة وفقا لمنهجية علمية تعتمد منطقتين، الأولى منطقة مراقبة، للسكان المنتفعين من أعمال برنامج منحة الألفية، والثانية منطقة معالجة، تنتفع من مشروعات المنحة، بحيث تتم مقارنة المنطقتين عقب انتهاء برنامج المنحة لمعرفة الأثر الحاصل.

 

وتشكل مشروعات برنامج تحدي الألفية الثلاثة حلقة مائية متكاملة، فمشروع شبكات المياه الذي يشمل تركيب 800 كم من الأنابيب الرئيسية والفرعية سيزيد من كمية المياه الواصلة إلى المواطنين في محافظة الزرقاء ومن ثم يجري تصريف هذه المياه من خلال شبكة الصرف الصحي التي ستشمل تركيب 170 كم من الأنابيب لجمع كمية أكبر من مياه الصرف الصحي ومن ثم تتم معالجتها في محطة الخربة السمرا، التي تعالج أكثر من 70 بالمئة.

 

وتم إنشاء شركة تحدي الألفية الأردنية من قبل الحكومة في شهر حزيران عام 2010 كشركة ذات مسؤولية محدودة لتنفيذ مشروعات المياه والصرف الصحي في محافظة الزرقاء خلال فترة نفاذ اتفاقية المنحة والمحددة بخمس سنوات 2011-2016.

 

أضف تعليقك