الأغوار : منذ العام 2006 ندفع رسوم بدل خدمات صرف صحي لا وجود لها

الأغوار _ شاهيناز الشطي 

.

عدم وجود شبكة صرف صحي في احياء ومناطق بلدية طبقة فحل في لواء الأغوار الشمالية عبر سنوات تتجاوز العشرين، نجم عنه كارثة بيئية تتمثل بانسياب كميات كبيرة من المياه العادمة في الشوارع وبين المنازل.

"المياه العادمة والمعرضة لأشعة الشمس والرائحة الكريهة المنبعثة منها في منطقتي الخشان والقويسم تسببت بإنتشار الأمراض الجلدية وارتفاع حالات الإسهال وانتقال الفيروسات المعدية وخصوصا لدى الأطفال" بحسب اخصائي الأمراض الباطنية في مستشفى ابي عبيدة الدكتور محمد شفافلة.

فيما اعتبر رئيس قسم الصحة في بلدية طبقة فحل أشرف الخشان هذه المناطق مكارها صحية وبيئة جاذبة للأمراض "بسبب البناء القديم للمنازل وعدم ترك مساحة لإنشاء حفرة امتصاصية والتصاق المنازل بعضها ببعض".

البلدية قدمت حلاً يستفيد منه جميع سكان المنطقة للتخلص من المياه العادمة المسالة يتمثل بإنشاء حفرة امتصاصية موحدة لجيمع المنازل مقابل دفع المواطنين مبلغ 5 دنانير شهريا.

"نريد بهذه الفكرة تجنيب المواطن دفع المخالفات المتكرره عليه من قبل محكمة البلدية بما قيمته 19 دينار عن كل مخالفة". يقول الخشان.

لكن "الفكرة لم تترجم على أرض الواقع"، وبقيت ضمن جملة الحلول المقترحة في وقت تدرس فيه بلدية طبقة فحل خطة لجذب شركاء ومؤسسات لإنشاء مشروع صرف صحي كما بين رئيس القسم الإداري في البلدية نائل الرشدان.

ويؤكد رئيس بلدية طبقة فحل خالد طويسات أنه ليس بمقدور تنفيذ أي مشروع في الوقت الذي لا تغطي فيه نفقاتها، مبيناً أن ما يدفعه المواطن مقابل الصرف الصحي يعود لوزارة المياه والري.

علما بأن البلدية لا تمنح رخصة بناء لأي مواطن إلا بوجود حفرة امتصاصية وخزان مياه ضمن مخطط منزله ويتم الكشف عليه، لكن هذه المنازل موجوده قبل 30 عاما، أي قبل قرار دمج البلديات وصدور التعليمات الجديدة.

ومنذ العام 2006 ما يزال سكان مناطق الأغوار عامة يدفعون رسوم بدل خدمات صرف صحي لا وجود لها في مناطق صنفت ضمن جيوب الفقر ليعاني فيها المواطن من مشاكل بيئية تفاقم مشكلته الإقتصادية.

أضف تعليقك