نقابة أصحاب الحلي: "الذهب الروسي" محظور (فيديو)

نقابة أصحاب الحلي: "الذهب الروسي" محظور (فيديو)

هاجم نقيب أصحاب الحليّ والمجوهرات أسامة مسيح، تجار حليّ النحاس الذين يسوقونه على أنه ذهب روسي. وأكد لعمان نت أن هنالك "جهات تعمد إلى ممارسة الغش والاحتيال على المواطنين، حينما تروج لمصطلح الذهب الروسي".

وأوضح أنه "لا توجد أرقام لدى النقابة لمعرفة حجم إقبال المواطنين على الذهب المذكور"، لافتا إلى أن النقابة لن تسجل محال المجوهرات التقليدية في سجلاتها تحت أي ظرف.

وأشار مسيح إلى أن هناك من يروج لفكرة مفادها أن المواطن بات يهجر الذهب الحقيقي ويلجأ للتقليد، نتيجة لانخفاض أسعاره. قائلا: "لا نستطيع تعميم فكرة المجوهرات التقليدية على جميع المواطنين، مع أن هناك فئات من المجتمع تقبل على شراءه لسوء أوضاعها المادية، وذلك من منطلق مد الحافك على قد رجليك..".

ويؤكد الخبير الاقتصادي محمد كمال رشيد أنه لا يوجد شيء يسمى الذهب الروسي، موضحا أن المنتج المذكور ما هو إلا مجوهرات تقليدية مطلية بالنحاس.

ويقول لعمان نت: "لا نستطيع القول أيضا، بأن تجارة الذهب الروسي باتت تجارة رائجة، لكننا نقول أن هنالك شرائح من المجتمع باتت تقبل على اقتنائه ، نتيجة ارتفاع أسعار الذهب عالميا".

ويضيف: "هنالك حالة اجتماعية اقتصادية دفعت بفئات من المواطنين إلى الإقبال على المجوهرات التقليدية، والسبب في ذلك هي الضرائب المفروضة بين الفينة والأخرى، وانخفاض القوة الشرائية للمواطن بشكل عام".

وفي المقابل يرى الشاب زيد بائع في معرض للذهب الروسي، أن تجارة المجوهرات التقليدية باتت مهنة رائجة لإقبال العائلات عليها، وخاصة الشباب المقبل على الزواج.

ويوضح زيد أن أسعار الذهب الروسي تتراوح بين 20 – 45 دينار. ويؤكد أن كثيرا من الشباب والفتيات المقبلين على الزواج، يأتون إلى معرضه لشراء شبكة العروس بالكامل، والتي لا يتجاوز سعرها 150 دينار.

ويقول الشاب فضل بائع مجوهرات تقليدية أيضا: "الإقبال على منتجاتنا خاص بالفئات المتوسطة وما دون".

وحول ما إذا كان المنتج المذكور يمثل بديلا عن الذهب الحقيقي، يرى فضل أنه "يعتبر بديلا للزينة، وليس بديلا استثماريا".

ويرى المواطن محمد جابر أن الذهب الروسي جاء "كرحمة للمواطنين، في ظل ارتفاع الأسعار"، مشددا على أنه لن يشتري لفتاة أحلامه في المستقبل سوى المجوهرات التقليدية!!

ولم يجد إبراهيم الزعبي (28) عاما، وهو موظف قطاع خاص مخرجا له من مأزق شراء الذهب المسجل كجزء من المهر لعروسه وقبل زفافه بأيام إلا أن يتوجه لأحد محلات الحلي ليشتري لعروسه طقما وعددا من الحلي المطلية بالذهب رخيصة الثمن.

ويقول أن ما دفعه لذلك هو "الارتفاع الجنوني لأسعار الذهب، حيث أن مبلغ الألف دينار لم يعد كافيا إلا لشراء بعض القطع البسيطة".

أضف تعليقك