الاونروا تنجز حوسبة وثائق اللاجئين الكترونيا (فيديو)

الاونروا تنجز حوسبة وثائق اللاجئين الكترونيا (فيديو)

في مشروع ضخم أنجزت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) حوسبة أكثر من خمسة ملايين وثيقة للاجئين الفلسطينيين في الأردن مقسمة بين وثائق خاصة و وثائق تتعلق بالاونروا نفسها، وأخرى بالمراسلات الحكومية للدول المضيفة.


وحسب مدير الخدمات الاجتماعية في الوكالة بث كتاب فان المشروع – الذي بدأ في 2004 وانتهى العمل به في 2009- تمكن من حوسبة و أرشفة وثائق مهمة مقسمة بين 58 نوعا من الوثائق تعود إلى عام 1948  وحتى قبل ذلك التاريخ، ومن هذه الوثائق على سبيل المثال : ورقة إحصاء اللاجئين، وعقود الزواج، و وثائق تتعلق بالصحة والتعليم والوظيفة والمراسلات الحكومية، و وثائق الجوازات، و المختار، وشهادات الميلاد والوفاة، التعديلات العائلية وغيرها من الوثائق المهمة في حياة اللاجئين".


ومن خلال هذا الأرشيف يمكن استخدام هذه الوثائق لتتبع تاريخ عائلة معينة من اللاجئين، من خلال صورة وقصاصات من حياتهم قبل 1948، سجلت في حينها بدقة من قبل موظفي الاونروا. وسينفذ مشروع الأرشفة حسب كتاب في مناطق عمليات الاونروا الخمس.


أهمية المشروع

أهمية المشروع تكمن في كونه " العمود الفقري" للاونروا في عمالها" و ذلك حسب مدير قسم الاستحقاقات والتسجيل في الاونروا عبد الفتاح أبو قبع.

يقول أبو قبع لعمان نت إن "هذا المشروع المهم سيساعد في حماية هذه الوثائق من التلف مع مرور الزمن، كما تكمن أهميته بدمج الوثائق المحوسبة بمشروع التسجيل الجديد الذي سيكون عبر شبكة الانترنت بحيث تتمكن الاونروا من الحصول على أي وثيقة للاجئ الفلسطيني  في أي منطقة من مناطق عملياتها الخمس بواسطة التشبيكك من خلال الانترنت ونظام التسجيل الجديد RISS)) refugee registration information system ".

و بلغ عدد الوثائق التي تمت أرشفتها  5.823,652 وثيقة موجودة في 6,445 ملف وتعود لـ 404,818 عائلة مسجلة لدى الاونروا،  وسيكون هذا الأرشيف بمثابة المحفوظات الوطنية للحكومة الفلسطينية مستقبلا.

 

ويأمل القائمون على المشروع ان تتيح هذه الأرشفة للباحثين في مجال العلوم والسياسة والاجتماع والتاريخ من الاستفادة من الأرشيف الالكتروني في عمليات البحث العلمي، حيث تشكل بعض الوثائق التي تم أرشفتها " سيرة تاريخية" لما حصل مع بعض اللاجئين أثناء اللجوء عام 1948 ، ومثال على ذلك ورقة إحصاء اللاجئ الفلسطيني التي مكنت الوكالة من تتبع التغيرات التي حصلت على حياة اللاجئ، من تنقلات وأملاك، وذلك حسب مديرة برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية في الوكالة مها الرنتيسي.

 


طريقة الأرشفة

ويعمل في أرشفة الوثائق الكترونيا أكثر من 16 عشر موظفا في الوكالة يقومون بفرز آلاف الملفات وإعادة حوسبتها الكترونيا، و حول آلية أرشفة الوثائق يقول نبيل صباح كاتب تسجيل في الاونروا " يقوم الموظفون في قسم التسجيل في البداية بفرز الملفات  وتصنيفها، والتأكد من أن كل وثيقة  تعود لصاحبها و ويعطى كل ملف ( باركود) ، ثم يقوم الموظفون بتنظيف الملفات من الدبابيس وفرز الوثائق بين شخصية و أخرى تابعة للوكالة ومراسلات حكومية، وبعد ذلك يتم تصويرها الكترونيا على شكل صورة، وبعد ذلك يتم تحويلها للموظفين المختصين بإدخالها لجهاز الحاسب حسب التصنيف المناسب".

ولا تتوقف هذه الخطوة ، فحسب رئيس وحدة المعلوماتية في دائرة الإغاثة رامي إبراهيم " سيتم نسخ الوثائق المحوسبة على أقراص مدمجة DVD  وسيصار نقلها الى رئاسة الاونروا في الأردن، كما سيتم حفظ قاعدة المعلومات هذه في سيرفرات الوكالة في ايطاليا، لكي يتمكن موظفي الوكالة في مناطق العماليات الخمس من استخدامها من خلال شبكة الانترنت ضمن برنامج آمن، كما ان هذا النظام سيستقبل المعاملات الجديدة، كالتسجيل والولادة".

 

 وحسب نظام الاونروا، لكي يتأهل اللاجئون الفلسطينيون للتسجيل لديها لابد أن تكون فلسطين قد كانت مقرا لإقامتهم بين شهري حزيران 1946 وأيار 1948، وأن يكونوا قد فقدوا مساكنهم ومصادر رزقهم نتيجة للحرب العربية الإسرائيلية عام 1948.

وتتوفر خدمات الأونروا لمن ينطبق عليهم هذا التعريف من الذين يعيشون في مناطق عملياتها الخمسة والمسجلين لديها والذين يحتاجون للمساعدات.

 كما يحق لذرية لاجئي 1948 تسجيل أنفسهم لدى الأونروا كلاجئين. وقد ازداد عدد اللاجئين المسجلين لدى الوكالة من 914000 عام 1950 إلى أكثر من أربعة ملايين عام 2003، وهذا الرقم آخذ في الزيادة نتيجة للنمو السكاني الطبيعي.

أضف تعليقك