د.عالية الغويري أول بروفيسور علاج طبيعى بالأردن

قالت الدكتورة عالية الغويري أصغر بروفيسور بالجامعة الأردنية وأول برفسور علاج طبيعى بالأردن "36 عاما" أن هناك فجوة واضحة بين النساء والرجال في مجالات البحث العلمي والأكاديمي في الأردن، لأسباب اجتماعية واقتصادية من قلة التمويل لهذا القطاع بالمجمل".

ووفقا لمنظمة اليونسكو " الباحثات في معظم دول العالم ومن بينها الأردن يركزن على العمل كباحثات في العلوم الإجتماعية، ويقل عملهن في مجال الهندسة والتكنولوجيا، ويجب تشجيعهن للعمل كباحثات في مجالي الرياضيات والعلوم".

الغويري الفائزة بجائزة أفضل بحث على مستوى العالم  2019  فى مؤتمر الاتحاد العالمى للعلاج الطبيعى، تحدت العديد من الصعاب، و لم تكن  مسيرتها التي بدأت من مدينة الزرقاء سهلة فقد مرت بالعديد من الضغوطات وبخاصة عدم  توفر الدعم الكافي لتجربة أبحاثها، إلا أنها تجاوزتها كلها واستطاعت أن توازن بين الأبحاث العلمية والتدريس والمبادرات التي تشارك بها.

وكرمت في المؤتمر الأمريكى للعلاج الطبيعى  وعرض فيلما عنها تحت عنوان "عن امرأة فى الشرق الأوسط حصلت على جائزة عالمية" .

 

وما يميز البحث الذي تطلب من الغويري أربع سنوات متواصلة لاعداده هو دمجه بين العلاج الطبيعى والعلاج بالخلايا الجذعية لمرضى التصلب اللويحى الذي قامت به في  الجامعة الأردنية ونشر  رسميا في 2020  .

بعد حصول الدكتورة عالية الغويري على درجة الماجستير والدكتوراه من الولايات المتحدة  في تخصص طبي نادر على مستوى العالم كانت قد بدأت في مسيرتها البحثية حيث أعدت  ثلاثة أبحاث في الجامعه . 

 لم يكن عدد الأبحاث مهم بالنسبة للدكتورة الغويري بقدر أهمية أن يشارك أبحاثها فى أبحاث عالميه، حيث تم ذكر اسمها في سنة 2020 من ضمن أبحاث عالمية قرابة المائة وتسعة عشر مرة ، و هذا هو الذي يشكل فارق ويوسع من انتشار الباحث .

 كانت انطلاقتها بالأبحاث خلال دراستها تخصص"العلاج الطبيعي لأمراض الأعصاب واضطرابات التوازن" في جامعة أكسفورد الأمريكية ونشر الأبحاث في مجلات عالميه،

قالت الغويري " ترقيت في 2019 إلى أستاذ مشارك ويعتبر ثمان سنوات اقل مدهـ،  بينما يتطلب الحصول على الأستاذ المشارك خمس سنوات والأستاذية (البرفسور) إلى خمس سنوات اخرى،كنت اقوم  بأعداد ضعف الأبحاث المطلوبة لاجتياز الدرجة العلمية ".

شاركت الغويري  36 بحثا الى الان، والمشاركة  في فصلين لكتاببن يتحدث الأول  عن كبار السن و فصل  آخر تحدث عن مشاكل التوازن والسقوط وقد اعتمد هذا الكتابان كفصل من كتاب يدرس بالجامعات الامريكيه .

. قدمت الغويري حصيلة من الأبحاث العلمية في مجال استخدامات العلاج الطبيعي، وخصوصا في أمراض الدوخة والدوار وفقد التوازن والجلطات الدماغية والتصلب اللويحي والسكري وغيرها العديد من الأبحاث التي قامت بها بالجامعة الأردنية ، حيث انها احبت بشغف العمل داخل الاردن

  

لم تكن جائحة كورونا عائقا أمام الغويرى بل كان حافزا فى عمل الأبحاث وتناولها بطريقة مميزة حيث قامت بمشاركة سبعة أبحاث خلال الجائحة ، ايضا قامت بترجمة كتاب عالمى للعلاج المنزلي لمرضى التصلب اللويحى وايضا تجربته واقعيا ، ومتابعة المرضى عن بعد للتأهيل المنزلى .

 

وتشير جمعية معهد النساء "تضامن" بأن النساء في الأردن يملن للعمل كباحثات في المؤسسات الأكاديمية والقطاع الحكومي، فيما يهيمن الذكور على العمل كباحثين في القطاع الخاص، وهو ما يؤثر على مستوى الرواتب والحوافز التي يحصلن عليها، بينما يحصل الذكور على رواتب أعلى وفرص أفضل للترقية.

 وعليه تؤكد البيانات على أن نسبة النساء الباحثات في القطاع العام 31% مقابل 69% للباحثين الرجال، وفي المؤسسات الأكاديمية تبلغ نسبة النساء الباحثات 19% مقابل 81% للرجال، وفي القطاع الخاص فإن نسبة الباحثات النساء 18% مقابل 82% نسبة الباحثين الرجال.   

وبتوزيع الباحثات الأردنيات على القطاعات المختلفة، نجد أن 17% منهن يعملن في مجال العلوم الطبيعية مقابل 83% من الذكور، و 13% منهن يعملن كباحثات في مجالي الهندسة والتكنولوجيا مقابل 87% من الذكور، و 25% منهن يعملن كباحثات في مجال العلوم الطبية مقابل 75% من الذكور، و 37% منهن يعملن كباحثات في العلوم الزراعية مقابل 63% للذكور، و 24% منهن يعملن كباحثات في العلوم الإجتماعية مقابل 76% من الذكور، و 24% منهن يعملن كباحثات في العلوم الإنسانية مقابل 76% من الذكور.

 

 

 

أضف تعليقك