مالك العثامنة

عام 1996، كنت ضمن مجموعة من الصحفيين المعتقلين بعد أحداث شغب شهدها الجنوب الأردني، تحديدا في أغسطس من ذلك العام. كانت الصحافة الأسبوعية هي الطاغية، وكنت مشاركا في إحداها ضمن تغطية للأحداث في مدينة الكرك الأردنية، والتي كانت دوما عاصمة "الوعي" السياسي الأردني، وتم اعتقال ناشر الجريدة مع رئيس تحريرها

حسب الوارد من الأخبار في العاصمة الأردنية عمان، وأتابعها بصفتي مهاجراً لا يزال به شيء من وجد وشغف، فإن الدنيا قامت ولم تقعد حتى اليوم على حادثة غريبة وثقتها كاميرا موبايل، تتعلق بفتاتين قامتا بالاعتداء على شاب ثم امرأة صفعاً على الوجه، وتواصل الفتاتان السباب والشتم بصوت مرتفع وبثقة يهددان الناس في

يبدأ الأمر بمنظومة "أخوية" يجتمع منتسبوها على فكرة سياسية أو اجتماعية ما، تتحول إلى عقيدة صلبة بينهم فتصبح الرابطة تسعى للاستقطاب التبشيري ـ الدعوي، ليكبر حجمها وتفرض على المجتمع عقيدتها تلك، وفي الطريق تقصي أي فكر مخالف لعقيدتها. هكذا بدأت مثلا منظمة "كو كلوكس كلان" (KKK) مثلا عام 1866 على يد حفنة

عام 1988، كتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي كتابه "آيات شيطانية"، فأصدر آية الله الخميني من مقره في طهران فتوى بهدر دم رشدي. قرأت الكتاب قبل سنوات طويلة، ولا أتذكر منه سطرا واحدا فقد كان بالغ الرداءة من ناحية فنية وأدبية، لكن فتوى الخميني حولت الكتاب إلى أيقونة لا يستحقها، ومنحت سلمان رشدي شهرة

في تفاصيل عمل الدول، هناك آليات معينة تتحرك بها الدولة، وفي الدول التي لا تزال قاصرة عن الوصول إلى دولة مؤسسات مكتملة الأركان، فإن الحيلة تكمن في توليف ذاتي داخل ماكينة الدولة يمنع الاحتكاكات ويجعل الماكينة تدور بأقل ما يمكن من معوقات. في الدولة الأردنية، وهي دولة شبه مؤسسية يحمي الوضع الدستوري

إعلامي أردني مقيم في بلجيكا، متخصص في شؤون الشرق الأوسط والدراسات التحليلية والرصد الإعلامي. كتب مقالات منتظمة في عدة صحف أردنية وعربية، منها جريدة الرأي الأردنية والدستور، وجريدة القدس العربي. وعمل مراسلا لجريدة الإمارات اليوم، ومحللا سياسيا على قنوات ناطقة بالعربية مثل العربية وفرانس 24 ودوتشه فيلة وسي بي سي أكسترا .