ما قصة الخارطة التي ظهر خلفها الوزير المتطرف سموتريتش؟

ظهر وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، في خطاب ألقاه الأحد 19 مارس/آذار 2023، في العاصمة الفرنسية باريس، وأمامه منصة مزينة بخريطة متداخلة بين فلسطين والأردن، وهي الخريطة التي تحمل شعار إحدى المنظمات المتطرفة، والتي تعتقد أن إسرائيل هي فلسطين والأردن.

 

تستند هذه الخريطة إلى شعار “الأرغون” التابع “للمنظمة العسكرية الوطنية في أرض إسرائيل”، وهي جماعة مسلحة تطالب بأن دولة فلسطين التاريخية ومملكة الأردن هي دولة يهودية، وأطلق عليها أيضاً اسم “إتسل”.

ي



 

تأسست هذه المنظمة السرية عام 1931م بالاشتراك مع جماعة مسلحة من حركة “بيتار” الإرهابية والهاغاناه؛ احتجاجاً على ما اعتبر “سياسة الهاغاناه الدفاعية”، وأصبحت الـ”إرغون” تحت إمرة “فلاديمير جابوتينسكي”، وكان شعارها يداً تمسك بندقية مكتوباً تحتها “هكذا فقط”.

 

في عام 1943م تسلم مناحيم بيغن زعامة الـ”إرغون” التي صعّدت عملياتها الإرهابية ضد العرب. وأهم تلك العمليات: نسف فندق الملك داوود في القدس في 22/7/1946م، والهجوم الوحشي على قرية دير ياسين في 9/4/1948م.

 

وفي سبتمبر/أيلول 1948م، دمجت الـ”إرغون” في الجيش الإسرائيلي بناء على أوامر الحكومة الإسرائيلية، وقد كرّم رئيس الدولة العبرية قيادات الـ”إرغون” في نوفمبر/تشرين الثاني 1968م؛ “لدورهم القيادي” (حسب تعبيره) في خلق “دولة إسرائيل”.

 

 شديد التطرف والعنصرية ضد العرب ويحلم بالتوسع..فمن هو سموتريتش؟

و هو نائب من "البيت اليهودي"، وحلّ ثامنا، وهو من حزب "تكوما" الشريك في البيت اليهودي.

 

وصل إلى الكنيست لأول مرّة في انتخابات 2015، وهو مدير "جمعية رغافيم" اليمينية المتطرفة العنصرية، التي تلاحق الفلسطينيين في مناطق 48 و67، وخاصة في مجال الاراضي والبناء، وتحث السلطات الحكومية، على استصدار أوامر هدم بيوت عربية، بحجة البناء غير المرخص، ويبرز نشاط هذه الحركة العنصرية في منطقتي النقب والمثلث.

 

وكان سموتريتش من قيادة حركة التمرد على خطة اخلاء مستوطنات قطاع غزة، وجرى اعتقاله خلال عملية الاخلاء في آب/ 2005، بعد العثور في بيته على 700 لتر من الوقود، بهدف القيام بأعمال تخريبية.

 

من أقواله "ليس ثمة شيء اسمه شعب فلسطيني"، "الهيكل الثالث (على أنقاض المسجد الأقصى المبارك بعد هدمه) سيتم بناؤه خلال سنوات"، "باروخ غولدشتاين (منفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي) ليس ارهابيًا"، و"مستقبل القدس التوسع نحو الأردن حتى دمشق".

 

ولد بتسلئيل سموتريتش، الذي يتزعم قائمة "الصهيونية الدينية" البرلمانية، عام 1980 في إحدى المستوطنات في الجولان السوري المحتل، والده حاييم يروحام وهو الحاخام السابق لمدرسة كريات أربع الدينية وكانت واحدة من معاقل حركة كاخ الإرهابية. 

 

نشأ سموتريتش في مستوطنة بيت إيل، وانتقل للدراسة في مدرسة مركاز هراف الدينية التي يتخرج منها قادة اليمين الاستيطاني، وتعتبر دفيئة التطرف التي يتخرج منها عدد كبير من الطلبة الذين تحولوا إلى ضباط كبار في جيش الاحتلال ومخابراته وصحفيين معروفين في وسائل إعلام كبيرة. ثم واصل تعليمه في المدرسة الدينية العليا في مستوطنة كدوميم بالتوازي مع دراسته للحصول على درجة البكالوريوس في القانون في كلية أونو الأكاديمية، وتخرج بمرتبة الشرف. ثم درس لنيل درجة الماجستير في القانون العام والقانون الدولي في الجامعة العبرية في القدس، لكنه لم يكملها.

 

وبتاريخ 29 أيار/مايو من عام 2019، سألته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مخططه بشأن قطاع غزة، فقال: "أنا سأحتل غزة مجددًا، وسأنزع سلاح جميع القوات المسلحة هناك، وسأقوم بفتح أبوابها أمام الهجرة الجماعية، ويمكن أن يكون هذا بالتأكيد تحركًا إقليميًا مع دول أخرى ويعمل مع أوروبا". هذا جزء من مفهوم أوسع بكثير كما يقول. "أصدقائي الأعزاء، ليس هناك ولن يكون هناك كيان قومي عربي في أرض إسرائيل بين الأردن والبحر".





 

أضف تعليقك