خبير تربوي: نتائج التوجيهي محطة مهمة... وعلى الأهل دعم أبنائهم مهما كانت النتيجة

الرابط المختصر

قال الخبير التربوي الدكتور عايش النوايسة إن يوم إعلان نتائج امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة "التوجيهي" يشكل لحظة مفصلية في حياة الطلبة وأسرهم، مؤكدًا أن الأثر النفسي المرتبط بهذه المناسبة يتطلب وعيًا تربويًا من الأهل ودعمًا غير مشروط لأبنائهم، سواء جاءت النتائج مرضية أم لا.

وفي حديثه لبرنامج "طلة صبح" عبر إذاعة راديو البلد ، شدد النوايسة على أهمية الاحتضان النفسي للطلبة، مشيرًا إلى أن بعض الأسر تضع توقعات عالية تفوق قدرات أبنائها، مما يضاعف من الضغط النفسي عليهم. وقال: "يجب أن نتعامل مع نتيجة التوجيهي كأي اختبار في الحياة، وليست نهاية المطاف"، داعيًا إلى تفهم مشاعر الطلبة وعدم تحميلهم أعباء إضافية.

وأضاف أن من المهم تذكير الأبناء بوجود فرص ثانية لتحسين النتائج، مثل إعادة بعض المواد في الدورة التكميلية، مشيرًا إلى ضرورة الابتعاد عن جلد الذات أو إشعار الطلبة بأنهم خيّبوا الآمال. وقال: "عبر سنوات طويلة، شهدنا حالات مأساوية كان سببها التعامل الخاطئ مع نتيجة التوجيهي".

وحول أهمية التوجيه الأكاديمي والمهني بعد صدور النتائج، دعا النوايسة إلى الابتعاد عن النمط التقليدي في اختيار التخصصات، والتركيز على التخصصات الجديدة التي يطلبها سوق العمل، مثل التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والمجالات الطبية المساندة. وأضاف: "القيمة الاجتماعية للتخصص لم تعد كالسابق، واليوم الأهم هو القيمة الاقتصادية وفرص العمل".

وفيما يتعلق بمظاهر الاحتفال، دعا النوايسة إلى "الفرح المنضبط"، محذرًا من الممارسات الخطرة مثل إطلاق العيارات النارية أو تنظيم المواكب التي تعيق الحركة. وأكد أهمية الاحتفال داخل نطاق الأسرة وبطرق لا تؤذي الآخرين، مشيدًا في الوقت ذاته بتشديد مديرية الأمن العام على منع السلوكيات المخالفة والخطرة.

وختم النوايسة حديثه برسالة دعم للطلبة وأسرهم، قائلًا: "نتائج التوجيهي محطة، وليست نهاية الطريق... الحياة مليئة بالفرص، ويجب أن نبقى قريبين من أبنائنا في كل الأحوال".