اعتصام "جك" صرخة احتجاج على واقعٍ يؤمل تغييره (فيديو)

اعتصام "جك" صرخة احتجاج على واقعٍ يؤمل تغييره (فيديو)

يستند الشباب المنظمون لاعتصامهم الأسبوعي "جك" (جماعة الكالوتي) إلى الفقرة أ من المادة 15 من الدستور الأردني التي تنص على أن "تكفل الدولة حرية الرأي ولكل أردني أن يعرب بحرية عن رأيه بالقول والكتابة والتصوير وسائر وسائل التعبير بشرط أن لا يتجاوز حدود القانون".

 وهذا الاعتصام الأسبوعي المقام، يأتي مطالباً بطرد السفير الإسرائيلي و إلغاء معاهدة وادي عربة هو واحدٌ من سلسلة اعتصاماتٍ نفذها مواطنون خلال الفترات الأخيرة احتجاجاً على وضعٍ راهن أو طلباً للتغيير.

 وليد اللحام، أحد المعتصمين المداومين على اعتصام الكالوتي الأسبوعي، يقول إنه مع الحراك الشعبي المطالب بإلغاء السفارة الصهيونية وإلغاء معاهدة وادي عربة، و أمله أن يقدروا على الاستمرار في الاعتصام أسبوعياً للتعبير عن رأيه كغيره من المعتصمين دون عرقلةٍ من الأجهزة الأمنية حتى ولو لم يؤد هذا الاعتصام في النهاية لإزالة السفارة، يكفي أن يستطيع المعتصمون التعبير عن رأيهم بحريةٍ وإيصال صوتهم لكل أفراد الشعب الأردني حتى يشاركوهم اعتصامهم.

 كوثر عرار التي لم تتغيب عن هذا الاعتصام الأسبوعي منذ بدئه قبل سبعة عشر أسبوعاً تقول إن مطلبها هو العيش في بلدٍ نظيفٍ وتنفس هوائه دون تعكير صفائه بعلم عدوه يرفرف في أجوائه. وترى كوثر أن على الحكومة أن تنظر على الأقل لرأي الشعب الذي لم يؤخذ عند الموافقة على وادي عربة، حتى يتم التوصل لإلغاء هذا الاتفاقية و طرد السفير الاسرائيلي.

 مثلها مثل عبد المحسيري الذي لم يتغيب عن أي اعتصامٍ أيضاً و له نفس المطالب بطرد السفير الإسرائيلي و إلغاء معاهدة وادي عربة.

 حلميّة جابر التي تشهد الاعتصام لأول مرةٍ تقول أنها تشارك بهدف رفع الذل و الإهانة التي طالما عانى منها الشعب الفلسطيني حتى يتم تحرير فلسطين، و ترى أنه لا بد الاستجابة لمطالب الناس بعد كل هذا الحراك الشعبي.

 تشاركها في هذا الهدف الطفلة ياسمين نزيه التي تشهد الاعتصام مرتديةً الثوب الفلكلوري الفلسطيني وتقول أنها تعتصم لمساعدة إخواننا في فلسطين.

 أحد القائمين على جمعية الكالوتي المنظمة للاعتصام الدكتور "إبراهيم علوش" أطلق على الاعتصام اسم "تقليد" قائلاً أنهم بدؤوا فيه منذ مجزرة سفينة مرمرة قبل حوالي 17 أسبوعاً حيث اعتصموا لأسبوعٍ كاملٍ مدة ساعةٍ يومياً حتى قرروا جعله أسبوعياً.

 والهدف كان تجاوز مرحلة الفورة العاطفية التي تحصل دائماً عند حدوث أي واقعةٍ لإثبات موقفٍ راسخٍ وهو رفض وجود السفارة الصهيونية على الأرض الأردنية و رفض معاهدة وادي عربة.

 وأكد أن المعتصمين عندهم أمل ليس فقط بإزالة السفارة بل بتحرير فلسطين،إنما يؤمنون أن الأمر ليس بهذه البساطة حيث أن هذا الاعتصام هو عبارةٌ عن إنجازٍ صغيرٍ جداً يشكل مسماراً سوف يدق في نعش الكيان الصهيوني.

 وبحسب الناشط في مجال حقوق الإنسان "فوزي السمهوري" فإن الحديث عن فكرة الاعتصامات يجب الأخذ فيه بعين الاعتبار البيئة الديمقراطية المحيطة بكافة مناحي الحياة، لكن في ظل وجود أحزابٍ وقوىً سياسيةٍ تضعها السلطة التنفيذية "ديكوراً" على حد تعبيره، مما يفقد حرية التعبير أهميتها حيث أن الفترات الماضية أثبتت أن من يريد ممارسة حرية التعبير فإنه تتم معاقبته.

 وبالنسبة لحرية التعبير عن الرأي من الناحية القانونية التي يكفلها الدستور يقول السمهوري أن قانون الاجتماعات العامة الذي ينظم حرية التعبير يشترط موافقة الحاكم الإداري التي تستند إلى مزاجيةٍ و إلى الرأي الأمني الذي دائماً ما يتم تغليبه على حرية الرأي، و هذا بحد ذاته انتهاكُ صارخ.

أضف تعليقك