أردني يعيش في ثمانينات القرن الماضي ويفتح منزله متحفا لمحبي الزمن الجميل (شاهد)

مجرد أن تفتح باب منزله تغزوا مخيلتك مئات الذكريات إذا كنت من مواليد الثمانينات فما دون، انه المواطن الاردني أحمد الأخرس الذي حول مستودعا قريبا من منزله إلى كبسولة زمنية بعد أن جمع المئات من القطع والمقتنيات تعود للقرن الماضي.

بدأ الأخرس منذ التسعينات جمع المقتنيات القديمة التي توثق ذاكرة الاردنيين، وضمت مجموعته آلاف مناهج دراسية قديمة، وقرطاسية، وصحف تعود الى تأسيس إمارة شرق الأردن، وألعاب أطفال، ومنتجات تجارية، الى جانب عمل نقدية، وأحذية، وكل ما هو قديم.

يقول "، "أغلب هذه المقتنيات قمت بجمعها بنفسي، وجزء بسيط قمت بشرائه بعد أن بعت الخردوات لهذه الغاية، عندما كان الطلاب يتخلصون من كتبهم وألعابهم في التسعينات كنت انا احتفظ بها وبكل ما هو قديم داخل مخبأ خاص في منزلي كوني كنت أعلم أن هذه الأشياء سيكون لها قيمة و إرث مهم توثق مرحلة من تاريخنا وطفولتنا التي تعرف بالزمن الجميل".

ويلاقي معرض الاخرس إقبالا و إعجابا كبيرا من الأردنيين خصوصا من الجيل القديم، وحسب الاخرس يظهر الحنين على كل من يزور المعرض من "الجيل الذهبي" اذا تعود به الذاكرة الى عشرات السنين، بينما يظهر الاندهاش على الجيل الجديد من الأدوات والألعاب التي كانت سائدة، إذ يوجد في المعرض ألعاب إلكترونية قديم مثل "الاتاري" و "السيجا" الى جانب العاب حربية بلاستيكية أو كما تعرف الآن "ببجي الطيبيين".

 

ويقوم الأخرس بتقديم شرح مفصل لكل زائر حول تاريخ كل قطعة في المعرض وطريقة جمعها، والفترة الزمنية لها، ويقسم المعرض لعدة اجزاء لتظهر على شكل بقالة من "الزمن الجميل".

ويطلق الأخرس عبر منصات التواصل الاجتماعي مبادرة تحت عنوان "ذاكرة الزمن الجميل"، ويهدف من هذه المبادرة الى "نقل الأرشيف القديم الموجود لديه الى العالم الإفتراضي من خلال منصات الفيس بوك والتيك توك، للوصول إلى أكبر عدد من الناس لإحياء الذاكرة لديهم".

وينشر الأخرس بشكل مستمر مقاطع فيديو لمقتنياته من الزمن الجميل، ويملك أيضا تسجيلات نادرة للتلفزيون الأردني والتلفزيون السوري كان يسجلها بنفسه، كما يملك اشرطة فيديو وكاسيت قديمة ونادرة إلى جانب مناهج دراسية قديمة جدا لدول عربية، وصورا وخرائط قديمة تعود للعاصمة عمان في القرن الماضي.

يطالب الأخرس، الجهات الرسمية الأردنية ممثلة بأمانة عمان الكبرى أن توفر له مكان مناسب لعرض مقتنياته، التي تؤرخ وتوثق لمرحلة زمنية من عمر المملكة الأردنية الهاشمية، ويأمل الشاب الأردني بأن يوفر هذا المكان حماية أيضا لمقتنيات ورقية نادرة من مناهج وصحف لا يوجد لها نظير أو نسخ أخرى على مستوى الوطن العربي.



 

 

أضف تعليقك