مؤتمر يناقش مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الأحزاب والانتخابات

 

عمان 6 شباط (بترا) هبة العسعس- تحت رعاية سمو الأمير مرعد بن رعد، كبير الأمناء، رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، نظم مركز القدس للدراسات السياسية، اليوم الثلاثاء، مؤتمرا وطنيا بعنوان "نحو مسار أخضر لحفز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الأحزاب والانتخابات".
وفي كلمة لسموه، ألقاها نيابة عنه أمين المجلس الدكتور مهند العزة، أشار إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة يمثلون 11.2 بالمئة من سكان الأردن ممن بلغ خمس سنوات فأكثر، موضحا أن هذه التقديرات تعطي مؤشرا لأهمية هذه الفئة في الحياة الحزبية والانتخابات، كونها شريحة كبيرة ومؤثرة.
وأكد سموه، في كلمته، المسؤولية المشتركة بين الجميع في تمهيد الطريق أمامهم لممارسة حقهم الانتخابي، لافتا إلى ضرورة توحيد وتنظيم عمل الأشخاص ذوي الإعاقة، لتعزيز حقوق الإنسان وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وثمن دور الهيئة المستقلة للانتخاب وتجاوبها السريع والفاعل، من خلال تدريب العاملين في العملية الانتخابية، واتخاذ إجراءات عديدة لمعرفة كيفية التعامل مع هذه الفئة في العملية الانتخابية لتكون أكثر سهولة ومرونة، مشيرا إلى أنهم سيعملون معا من أجل استراتيجية أطول أمدا لتكون العملية الانتخابية جزءا من النظام.
وأشار إلى عدم وجود تدقيق كافٍ بما يتعلق بموضوع الكوتا في الأحزاب، لأنها تعتبر تدبيرا استثنائيا وليس أساسيا، داعيا الأحزاب إلى أن تنظر نظرة شمولية لجميع الفئات، كسائر شروط العضوية والانضمام لها.
وقال "لا نريد وجود أشخاص ذوي إعاقة في الأحزاب لتطبيق الشروط المتعلقة بالكوتا فقط، بل نريد أن يكونوا حاضرين وفاعلين بشكل أوسع، وأن يكون لهم حلول وآراء في كل المجالات".
من جهته، أعرب سفير مملكة النرويج في الأردن، ايسبين ليندباك، عن فخره بتمثيل بلاده في المشاركة مع الأردن في الجهود المكثفة لتشجيع المشاركة السياسية للأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرا إلى وجود أرضيات مشتركة بين البلدين في تحقيق السلام والحقوق والالتزام نحو حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأكد ليندباك، أن هذه الجهود تبرز موقف الأردن حول حقوق الإنسان، متطلعا لتعزيز العلاقات بين البلدين، ومثمنا دور سمو الأمير مرعد بالاهتمام بهذه الشريحة والسعي إلى تمكينهم إدماجهم.
من ناحيتها، أكدت عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، الدكتورة عبير دبابنة، حرص الهيئة منذ نشأتها على تعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة السياسية والانتخابات بشكل خاص، وضمان ممارسة حقهم في الترشح والانتخابات.
وقالت إن مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الانتخابات أمر في غاية الأهمية لتعزيز مسيرة الإصلاح السياسي، مشيرة إلى إقرار الهيئة إجراءات عديدة لضمان إعطاء أولوية للناخبين من ذوي الإعاقة لممارسة حقهم الدستوري في الانتخاب ومنها: اعتماد مراكز اقتراع نموذجية، واستخدام عدة تقنيات لتسهيل عملية الاقتراع مثل لغة الإشارة، وتنفيذ زيارات ميدانية للمدارس لمعرفة مدى مطابقتها للمواصفات المطلوبة لتسهيل عملية اقتراع الأشخاص ذوي الإعاقة.
بدوره، أكد مدير عام مركز القدس للدراسات، عريب الرنتاوي، أهمية توفير الإمكانات والاحتياجات لترجمة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في بالمشاركة بالأحزاب والانتخابات، مشيرا إلى تزايد الاهتمام الرسمي بتوجيهات من جلالة الملك بهذه الشريحة الواسعة، كما ظهر في مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، وقانوني الأحزاب السياسية والانتخاب.
ودعا الأحزاب إلى أن تفتح ذراعيها للأشخاص ذوي الإعاقة بعد أن أصبح الطريق إلى البرلمان يمر من خلالها، مشددا على ضرورة جسر الفجوة القائمة بين الخطابات والممارسات في هذا الشأن، وعدم الاكتفاء بالمناشدة والتعهدات.
وناقشت الجلسة الأولى التي أدارتها مديرة الشؤون القانونية في المجلس لارا ياسين، الأشخاص ذوي الإعاقة وانتخابات 2024، تحدث فيها مدير العمليات في الهيئة المستقلة للانتخاب ناصر الحباشنة، عن إجراءات الهيئة لضمان الحق المتساوي لذوي الإعاقة للمشاركة بالانتخابات تصويتا وترشيحا، فيما عرض مسؤول ملف المشاركة السياسية في المجلس زيد العطاري، لخريطة احتياجات يتعين توفيرها لضمان هذا الحق.
وتناولت الجلسة الثانية التي ترأسها الرنتاوي، خلال مائدة مستديرة واقع ومستقبل المشاركة الحزبية للأشخاص ذوي الإعاقة، وعرض مركز القدس ورقة خلفية بهذا الشأن، بينما قدم ممثلو الأحزاب عددا من المداخلات والمقترحات... بترا

أضف تعليقك