إشهار كتابيّ "الاسلاميون بعد عقد من الربيع العربي" و "ما بعد الخلافة"

 

عقد معهد السياسة والمجتمع بالشراكة مع مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية يوم الأربعاء  حفل إشهار لكتابيّ "الاسلاميون بعد عقد من الربيع العربي" و "ما بعد الخلافة" بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين الأردنيين والعرب وذلك في فندق كروان بلازا – عمان.

ضم الكتاب الأول "الإسلاميون بعد عقد من الربيع العربي: أسئلة الثورة واختبار السلطة" بين دفتيه مجموعة من الدراسات والنقاشات والتعقيبات بين نخبة من الباحثين المتخصصين بدراسة حقل الحركات الإسلامية التي شهدتها وقائع جلسات المؤتمر الذي يعد أحد أكبر المؤتمرات المتخصصة في المنطقة بدراسة حقل الحركات الإسلامية، إذ شارك قرابة 20 من نخبة الباحثين من مختلف الدول العربية.

ويأتي هذا الكتاب استكمالًا للجهود المعرفية والبحثية في دراسة حقل الحركات الإسلامية، وتسليط الضوء على حال الإسلاميين بعد مرور عشرة أعوام على الربيع العربي، ويطرح تساؤلات حول أبرز التحولات التي طرأت على خطاب وممارسة الإسلاميين بعد أن شهدت الساحة العربية ثورات مضادة عمدت إلى إقصاء بعض القوى الإسلامية من السلطة، ومحاولة حركات إسلامية أخرى الانتقال إلى مرحلة ما بعد الإسلاموية. ويثير تساؤلات حول ما إذا كانت الديمقراطية ماتزال خياراً متاحًا وفعّالاً للتغيير من وجهة نظر الإسلاميين بعد إزاحة بعضهم من الحكم بطرق قد تبدو غير ديمقراطية، وتحول بعض الحركات الإسلامية نحو استخدام خيار العنف والعنف المسلح لاسترداد ما تراه حقوقًا لها في السلطة. كما يشير إلى تلك القوى التي مازالت في مربع المعارضة وتشهد مراحل صعود وهبوط منذ دخول المنطقة في موجة الربيع العربي.

يناقش الكتاب أيضًا حالة التيار السلفي الذي كان جزءًا من مفاجآت الربيع العربي بعد اشتباكه اللافت في السلطة واحتفاظ بعضه بالعمل الدعوي والآخر بالمسلح الذي يسعى اليوم إلى أن لا يكون في لوائح الإرهاب العالمية.

كما أشار إلى واقع المرأة في الحركات الإسلامية والتحولات التي طرأت على دورها داخل الحزب وفي السلطة التشريعية، وعلى الخطاب العام لبعض القوى الإسلامية والذي بات يطرح آراءً مغايرة عن السابق، و يعطي فسحة تمثيلية للمرأة أفضل مما كانت عليه.

وقد قُسم الكتاب إلى ستة فصول ملتزمًا بأعمال المؤتمر الذي تضمن ست جلسات، وأرفق أوراق الباحثين والمناقشات والتعقيبات التي تخللت جلسات المؤتمر.

 

أمّا الكتاب الثاني "ما بعد الخلافة: هل سيعود تنظيم داعش من جديد؟" قد مثّل حصيلة أوراق بحثية ونقاشات علميّة جاءت ضمن وقائع مؤتمر "مستقبل داعش بعد مقتل قادته" المغلق الذي عقد على مدار يومين من 17 – 18 حزيران/2021 وتضمن جلسات مكثفة عقدت عن بعد، وضمَّ المؤتمر عددًا من الباحثين والخبراء والمتخصصين الأردنيين والعرب والأجانب شارك بعضهم في تقديم أوراق بحثية، بينما شارك آخرون في المناقشات والتعقيبات التي تخللت جلسات المؤتمر.

وحاول الكتاب البحث بشكل معمق حول التداعيات والنتائج المترتبة على انهيار "دولة داعش" في العراق وسوريا سواء على صعيد المنظمة نفسها وقدراته في التجنيد والدعاية السياسية والإعلامية والتعبئة والصلابة الإيديولوجية والتماسك التنظيمي أو على صعيد قدرة التنظيم على النهوض والصعود مرة أخرى بعد الإعلان عن مقتل زعيمه الخليفة "أبو بكر البغدادي" في 27 أكتوبر/تشرين الأول عام 2019 في عملية أمريكية خاصة بعد أعوام من المتابعة الأمنية المكثفة وجهد استخباراتي مشترك أشرفت عليه الولايات المتحدة.

طرح الكتاب تساؤلات عديدة مهمة سعى إلى الإجابة عليها في فصوله من أبرزها، هل طرأت أي تحولات على الصعيد الإيديولوجي والفقهي والفكري؟ وهل الأحداث المتتالية أضعفت البنية الإيديولوجية والفقهية أم العكس؟ كيف يبرر التنظيم ما حدث معه أيديولوجيًّا؟ و ما الوعود التي يقطعها على اتباعه للمرحلة المقبلة؟

وعلى صعيد الدعاية الإعلامية والسياسية والتعبئة، ما مصير ماكينات تنظيم داعش الإعلامية الكبيرة؟ وما المسارات والنتائج المتوقعة مستقبلًا؟ على الصعيد العالمي والإقليمي، ما هو حال التنظيمات الجهاديّة المنتمية إلى داعش الآن؟ وكيف هي علاقتها مع التنظيم الأم؟ و ما هو مستقبل العلاقة بين تنظيم داعش والتنظيمات الجهادية الأخرى؟

كما طرح الكتاب تساؤلات عن تركة داعش الثقيلة ومصير المعتقلين و العائدين من أبنائه والنساء اللواتي انخرطن في التنظيم و زحفن إلى مناطق سيطرته. وهذا مرتبط بتساؤلات أخرى يتناولها الكتاب متعلقة باتجاهات الحكومات والسياسات والاستراتيجيات المتبعة في مكافحة الإرهاب والتطرف وبرامج إعادة التأهيل ومحاولات الإدماج. والتساؤل العام والأهم، ما مدى قدرة التنظيم على تشكيل خطر –على المدى القريب- على الأمن الدولي والأمن الإقليمي.

وقُسم الكتاب أيضًا إلى ستة فصول ملتزمًا بأعمال المؤتمر الذي تضمن ست جلسات، مرفقًا أوراق الباحثين والمناقشات والتعقيبات والتوصيات التي أنهى بها المؤتمر أعماله.

ث

                                         

ث

                                                     

أضف تعليقك