أطلقوا سراح رواية ميرا

" ميرا" ..رواية لقاسم توفيق لم تفعل شيئا، ولم ترتكب جناية مخلة بالشرف ، وكل ما فعلته أنها لم تقل شيئا.. 

المترهبون، والأخلاقيون، والعفيفون جدا ثاروا ضدها وطالبوا برجمها على رؤوس الأشهاد..

توقفوا قليلا ..

لو عدتم الى تراثكم لوجدتم فيه ما هو أسوأ بكثير مما قالته الفاضلة "ميرا"..

وما دامت وزارة الثقافة قرت سحب الروابة لإعادة تقييمها، فعليها ان تسحب عشرات الاف الكتب الأخرى من الأسواق ومن المكتبات ففيها ما هو أشنع مما قالته السيدة الفاضلة "ميرا "..

سنة 2011قلت كلاما كثيرا بهذا الخصوص لمدر المبوعات والنشرآنذاك، قلت له"اسحب كل الكتب المقدسة،  ودواوين السنة النبوية وكتب الأدب ودواوين الشعراء ففيها من الجنس الفاضح أضعاف ما ينكره المتطهرون، وامنع تدريس الأدب في الجامعات، واحذف من المعاجم كل جذر وكلمة ذات دلالة جنسية، وابدأ بحذف اواحد من الأسماء الخمسة في مسطرة النحو العربي...الخ.

أطلقوا سراح""ميرا.."فهي صورتنا التي تعكس ملامحنا فلماذا ننكرها ؟ولماذا نقوم بدور السجان ونعيش حالة تشظي وانفصام ونكره الحقيقة، والحرية، والفكر، والفن، ونتظهر أمام الاخرين بالماء الآسن..

والحديث يطول ويطول ويطول..

أضف تعليقك