منتدون: التمويل الحكومي لا يكفي لدعم تسويق المنتج الزراعي في غور المزرعة

قال مشاركون في ندوة تحديات عمل النساء في القطاع الزراعي وتأثيرها على مشاركة الشابات في التغيير والمبادرات الاجتماعية التي عقدتها شبكة الإعلام المجتمعي-راديو البلد بأن دور الحكومة لا يجب أن يقتصر على تقديم الدعم المالي فقط  فالعاملات في قطاع الزراعة يفتقرن لأبسط الحقوق:التأمين الصحي والضمان الاجتماعي، مازلن يعملن بنظام العمل اليومي مقابل أجر لا يكفي قوت يومهن 

وشكك الحضور بجدية الحكومة لحماية العاملين في هذا القطاع ففيه تتقاطع المسؤوليات بين وزارة الزراعة من ناحية كجهة مسؤولة عن تمويل المزارعين وتوفير مواد اولية بأسعار في متناول أيدي المزارعين.

وبين وزارة العمل من ناحية كجهة مسؤول عن تنظيم العمل كساعات العمل والحد الأدنى للأجور والتأمين الصحي , وبين المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي لضم هذا القطاع بمظلتها لضمان حقوق العاملين وضمان حياة كريمة في حال العجز او التقاعد اسوة بباقي القطاعات .

 

وعرض المتحدثون في الندوة في مقر “الصندوق الأردني الهاشمي ” في غور الصافي  عدة محاور تجاه أهمية ضمان حقوق العاملين في القطاع الزراعي وتحسين واقع عملهم بما يضمن لهم حياة كريمة .

 

وتحدث في الندوة كل من :د/ يحيى الرواشدة مدير زراعة الاغوار الجنوبية،ابراهيم المحاسنه مدير محمية منطقة فيفا،بلال النواصرة مساعد مدير الاقراض الزراعي،فتحية عيد البوات رئيس جمعية غور فيفا – مزارعة،ادارة النقاش / عطاف الروضان مديرة راديو البلد

وبين الرواشدة ان ابرز التحديات التي تواجهها المرأة في قطاع الزراعة تشبه التحديات التي تواجه كافة العاملين في الزراعة في كافة محافظات المملكة وهي كثيرة لكن ابرزها هو مشكلة  الاختناقات التسويقية , فالمرأة في الأغوار الجنوبية قادرة على العطاء والإنتاج لكنها تخشى ما تخشاه الفشل في التسويق الذي يرتب عليها اعباء مادية تنعكس على حياتها وتمنعها من التقدم والتطور في عملها , ويقول بان الحكومة في سعي دائم لإيجاد حلول تسويقية لكن الاغلاق الذي حدث سوق التصدير حال دون ذلك.

 

وقال ابراهيم المحاسنة مدير محمية منطقة فيفا متحدثا عن امكانية قيام المحمية في المساعدة على خلق أنماط زراعية جديدة تسهم في إنعاش مواسم زراعية قد لا يكون فيها الإنتاج كبيرا إسهاما في تحسين الأوضاع المادية للعاملات في القطاع  بأن ما لا يمكن انكاره ان الاغوار الجنوبية فيها العدد الاكبر و الافقر من العاملين في هذا القطاع , و المحمية بدورها تسعى للعمل مع مشاريع الزراعات الغير تقليدية و دعمها من خلال توفير تمويل مالي من مؤسسات مانحة و مساعدات العاملات في الزراعة غير التقليدية على تسويق منتجاتها لتحقيق النجاحات التي تطمح لها, و المحاولة دائما لمساعدة النساء على العمل دون أي أعباء إضافية كتشجيع على الزراعة المنزلية.

 

و قال بلال النواصرة مساعد مدير الاقراض الزراعي في الاغوار الجنوبية عن خصوصية تمويل المراة العاملة في القطاع الزراعي بان مؤسسة الاقراض الزراعي تولي اهتماماً خاصاً لتمويل المراة العاملة في القطاع الزراعي فهناك قروض خاصة لمشاريع النساء كتصنيع الاجبان والمخللات و المؤسسة تتابع هذه المشاريع الا ان المؤسسة تتفاجئ بعدم وجود استمرارية لهذه المشاريع لأسباب تجهلها المؤسسة بدورها ينتهي عند التمويل ومراقبة الاستمرار.

 

و قالت فتحية عيد البوات رئيس جمعية غور فيفا وهي مزارعة ايضاَ بان كلف الانتاج مقارنة بأسعار البيع متفاوتة شكل كبير حيث اسعار البيع منخفضة جداً لا تغطي كلف الانتاج, اضافة الى ان المراة العاملة في الزراعة تفتقر لأبسط حقوقها في تعمل في ظروف بيئية صعبة تشكل عليها خطورة في بعض الأحيان كعملها تحت أشعة الشمس بدرجة حرارة مرتفعة جدا قد تصيبها بضربة شمس أو قد تتعرض للدغة سامة .

وأكد الرواشدة على ان الوزارة في سعي دائم لحل كافة المشاكل المتعلقة بالقطاع الزراعي الا ان حل هذه المشاكل يحتاج لتضافر جهود كافة الجهات المعنية كتحديد ساعات العمل و العمل الاضافي و الحد الادنى للأجور و الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي.

و يرى السيد ابراهيم المحاسنه بأن هناك تعدد في المسؤوليات بين العديد من الأطراف لتنظيم العمل في القطاع الزراعي و ضمان حقوق العاملين فيه.

وترى فتحية البوات بأن من واجب الحكومة النظر الى واقع القطاع الزراعي بالاغوار بشكل عام و العمل على تنظيمه لضمان حقوق العاملين فيه.

 

و قال مشاركون في الندوة بان مسؤولية الحكومة لا تقتصر على مشاريع زراعية بالاغوار و انما متابعة هذه المشاريع بالميدان و اعطاء ندوات و محاضرات مستمرة في تسويق المنتجات الزراعية وإيجاد زراعات غير تقليدية و المساهمة في تنظيم نوعية الزراعة كإصدار إرشادات توعوية و تقارير دورية عن أكثر الزراعات كساداً و اكثر طلب, و المساحات المزروعة من كل صنف لتجنب الكساد في صنف معين .

 

من الجدير ذكره أن الندوة  تأتي ضمن سلسلة ندوات تقوم بها شبكة الإعلام المجتمعي في المملكة وبدعم من المعهد الديمقراطي الوطني وبمشاركة الصندوق الأردني الهاشمي. المنتج الزراعي.

 

أضف تعليقك