عربيات : الأردن قابل للإصلاح لتميزه بالاستقرار والاستمرارية

أكد رئيس مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في الأردن الدكتور عبد اللطيف عربيات إن الأردن قابل للإصلاح لأنه يتميز عن غيره من البلدان بالاستقرار والاستمرارية وهما من عوامل البناء للإصلاح ويسهمان بشكل ايجابي في هذه العملية بعكس ما يروج له البعض بأن الأردن غير قابل للإصلاح كما أننا شعب واع ونسبة التعليم عندنا تفوق العديد من الدولة المتقدمة ولذلك لا يوجد مبرر لما يقوله بعض المسئولين بأننا لم نصل إلى مرحلة تطبيق الديمقراطية أو أننا لسنا مؤهلين لها.

وأضاف الدكتور عربيات خلال محاضرته امس في مقر حزب جبهة العمل الإسلامي فرع البلقاء حول رؤية الحركة الإسلامية للإصلاح السياسي في الأردن إن الإصلاح ينبثق من قاعدة إسلامية راسخة منبثقة من كتاب الله وسنة رسوله مؤكدا أننا نسعى من خلال الدستور للإصلاح وهو الذي يحمل هوية الأمة وعلى جميع مؤسسات الدولة تطبيقه باعتباره عقد اجتماعي بين الناس ، مشيرا أن ذلك دليل نضج وقوة أن يطالب الشعب بتطبيقه بينما تقوم الحكومات بمخالفته قائلا:"نشعر أننا في بلد أنتهك فيه الدستور وعدل وتم الالتفاف عليه" لذلك علينا إعادته إلى سابق عهده فقد تم تعديله 17 مرة جميعها عكس ما يطالب به الشعب ، لذلك نطالب بإلغاء هذه التعديلات.

واستعرض الدكتور عربيات عددا من القوانين الناظمة للحياة العامة وعلى رأسها قانون الانتخاب باعتباره حجر الزاوية في الإصلاح ومصدر الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة وقد تم العبث فيه على مدار سبعين عاما والالتفاف على القانون الذي جرت فيه انتخابات عام 1989 وتشويهه من خلال قانون الصوت الواحد المجزوء والذي كان القصد منه تحجيم الحركة الإسلامية بالإضافة لقانون الاجتماعات العامة والذي بصدد إعادته لما كان قبل تشويهه هو الآخر وقوانين نقابة المعلمين ومحمكة أمن الدولة و محاربة الفساد وغيرها ..

وتطرق الدكتور عربيات لمحاولات الإصلاح في الأردن منذ تأسيسه وأبرزها ميثاق عام 1928 والميثاق الوطني عام 1990 والذي كان محاولة أصلاح حقيقية ولكن تم إيقافه بعد المصادقة عليه ومن ثم الأجندة الوطنية عام 2005 وقد قدمت مشروعا لقانون الانتخاب ضمنها ولكن أيضا تم تجميدها مرجعا ذلك لقوى الشد العكسي الذي لا تريد الإصلاح.

وبين الدكتور عربيات مجموعة من المحاور التي عملت جبهة العمل الإسلامي والإخوان المسلمين في الأردن على انجازها ضمن عملية إصلاح داخلها أبرزها التعددية وقبول الآخر وتداول السلطة داخل الحركة ومبدأ حق المواطنة ودور المرأة.

أضف تعليقك