أردني يطالب باسترداد املاك عائلته في أم الرشراش (وثائق)

منذ عشرات السنين، ولم تتراجع عائلة البسيوني عن مطالبتها للجهات المعنية باسترداد أراضيهم وممتلكاتهم الواقعة في منطقة "أم الرشراش" والمعروفة بإيلات والتي تم الاستيلاء عليها من قبل الجانب الاسرائيلي منذ  نحو 70 عاما دون وجه حق على حد قولهم . .

 

وعلى مدار الخمسة سنوات الماضية نظم العشرات من عائلة البسيوني وقفات احتجاجية في محيط دوار البلدية في محافظة العقبة على امل التفات المعنين لمطالبهم والعمل على استعادة أراضيهم التي يمتلكون وثائق قانونية مسجلة منذ العهد العثماني تثبت ملكيتهم لتلك الأراضي ..

 

المتحدث باسم أحد مالكي أراضي "أم الرشراش" مصطفى البسيوني يوضح لـ "عمان نت"  ان جده كان يمتلك أرضا في هذه المنطقة، حتى دخول الجيش الاسرائيلي واحتلالها عام 1949 وتهجير سكانها بالقوة، الا ان جده كان  يحصل على تصريح من قبل الجهات الامنية الاردنية للسماح له بدخول أرضه ..

 

ويضيف البسيوني ان هذه الارض كان جده يعتاش منها من خلال زراعتها وجني ثمارها، لحين منعه دخولها بعد توقف العمل بالتصريح الذي يسمح له بذلك عام  "1949 "

 

ويؤكد ان عائلته تمتلك وثائق قانونية مثبته في السجل الأميري في عهد إمارة شرق الأردن ويحمل الرقم (2/3/2/46) والموجود حاليا في دائرة الأراضي، بالاضافة الى اثبات هذه الاراضي بموجب حجة عثمانية يزيد عمرها عن 90 عاما.

  

جميع هذه الوثائق بحسب البسيوني كالتي يمتلكها أهالي العقبة لإثبات ملكياتهم، والتي تعتمدها دائرة الاراضي والمساحة في تسجيل الملكيات وحمايتها.

 

 

ومنذ السنوات الماضية عائلة البسيوني تخاطب الحكومة خاصة دائرة الأراضي والمساحة لاثبات حقهم وملكيتهم بهذه الاراضي، دون استجابة بحجة "أنها محمية من الجهات الامنية الاردنية".

 

الناطق الاعلامي باسم مديرية الاراضي والمساحة طلال بني صخر يوضح "لـ عمان نت" بان المديرية لديها قسم خاص معني بالشؤون الفلسطينيه، ويوجد فيه قيود لأراضي مملوكة في فلسطين منذ عام 48 أو67 في الضفة الغربية .

 ويوضح بني صخر أن أعمال المسح الاردنية  تشمل أراضي 67 ، بينما اراضي 48 لم يشملها المسح من ضمنها منطقة ام الرشراش المعروفة بايلات والتي تعد من احدى المناطق التابعة للجانب الاسرائيلي.

 

قانونيا، أستاذ القانون الدولي الدكتور انيس القاسم القانون يوضح بان منطقة "أم الرشراش" والمعروفة بايلات ضمن ما تنص عليه معاهدة وادي عربة هي تحديد الحدود ما بين الجانب الاردني والاسرائيلي.

 

ويشير القاسم ان معاهدة وادي عربة تعطي الحق للدولة الاردنية بفرض سيادتها على هذه المنطقة، الا انه يعتبر ان هناك ضبابية حول اسباب عدم مطالبة الاردن  بهذه المنطقة.

 

 

ويقترح القاسم اللجوء الى التحكيم الدولي او ايصال هذه القضية الى مجلس النواب ممثلي الشعب كوسيلة ضغط على الحكومة، كما حدث في قضية استعادة اراضي الغمر والباقورة، لولا الضغط الشعبي والنيابي لما تم اعادتهما تحت السيادة الاردنية .

 

 هذه ويذكر أن أم الرشراش "أيلات " تقع في أقصى جنوب فلسطين المحتلة  بين مدينة العقبة الأردنية من الشرق وبلدة طابا المصرية من الغرب . تحتوي المدينة على ميناء يصل فلسطين المحتلة  بموانئ الشرق الأقصى، ويوجد فيها مطارين -مطار صغير داخل المدينة وآخر أكبر يبعد 50كم شمالا عنها يخدمان السياح، كما يربطها معبر حدودي مع مدينة العقبة الأردنية . 

 

أضف تعليقك