أبرز ما تناوله كتاب الصحف ليوم الأربعاء .. استمع

في الدستور كتب محمد سلامة تحت عنوان "أعمدة تتآكل" 
إسرائيل الثالثة بثلة متطرفيها بزعامة نتنياهو السادس، تعاني أمرض التطرف الأعمى، فتتآكل اعمدتها واحدا تلو الآخر، وما قيامها باستهداف مكتب تابع للسفارة الإيرانية في دمشق إلا دليل إفلاس امني، بدا واضحا في وحشيتها بغزة تلاه فشلها في تحقيق اهدافها، كما ان صورتها اضحت نازية مقززة، وما يمكن رصده اليوم ما يلي:
الديمقراطية والحريات والصورة الحضارية التي صنعتها إسرائيل الأولى (التأسيس) لنفسها انتهت، وقرار الكنيست بإقرار قانون (قناة الجزيرة) والذي يتيح لرئيس الوزراء إغلاق المكاتب الإعلامية الأجنبية التي تنقل الحرب على غزة وما يجري في داخلها، يضاف إلى ذلك الرقابة العسكرية على الأخبار والمواد والتقارير الصحفية يؤكد أنها انحطت إلى مستويات متدنية، وأن أهم اعمدتها الحضارية ذهب مع رياح 7/أكتوبر الماضي.

وفي الغد كتب ماهر أبو طير متسائلًا تحت عنوان "هل تجدد سيناريو الحرب الإقليمية؟" 
يرى محللون أن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق والذي هدم المبنى وقتل عددا من الإيرانيين وبعضهم قادة في فيلق القدس، قد يؤدي لحرب إقليمية.
رأي هؤلاء يستند على أن الضربة الإسرائيلية لأول مرة يتم توجيهها إلى بعثة دبلوماسية إيرانية، وكأن هذا الواقع يبدو مختلفا، عن بقية الضربات السابقة، وهذه بصراحة مبالغة من ناحية تحليلية، وإن كان توجيه الضربة يعد تصعيداً من نوع آخر في ظل ظروف الإقليم الحالية.

أما في الرأي كتب شحادة أبو بقر تحت عنوان "نصيحة لـ الإخوان المسلمين قبل فوات الأوان"
هناك حقيقة صارخة في المملكة الأردنية الهاشمية اليوم لا ينكرها إلا جاحد أو غافل، وربما حاقد وهذا حسابه على الله، مضمونها أن الشعب الأردني كله قرية مدينة بادية مخيماً، يعتصره الألم المشحون بالتضامن والتعاطف مع الشعب الفلسطيني الشقيق. 
يقابل ذلك مشروع إقليمي يعرفه الإخوان المسلمون وكل الواعين من العرب والمسلمين وهو مشروع يكسب ويتمدد كل يوم وهدفه الأول، هو القضاء على كل قوة سنية مسلحة في المنطقة بأسرها بأدوات غيره لا بأدواته هو، باعتبارها قوة إرهابية، تماماً كما حدث مع القاعدة وطالبان والعراق الشقيق والثورات الشعبية التي أطلق عليها زورا وصف ربيع العرب.
هذا المشروع الإقليمي هو في خلاف مع المشروع الصهيوني على اقتسام الغنيمة العربية ليس إلا، فكلاههما يريد النصيب الأكبر من الفريسة إن جاز الوصف لسوء الحظ.

أضف تعليقك